الأربعاء 27 نوفمبر 2024
كتاب الرأي

البدالي صافي الدين: الاحتفالات برأس السنة بطعم دماء الأطفال و دموع الأمهات بفلسطين 

البدالي صافي الدين: الاحتفالات برأس السنة بطعم دماء الأطفال و دموع الأمهات بفلسطين  البدالي صافي الدين
يعيش العام منذ  ثلاثة أشهر تقريبا  من السنة التي نودعها مجازر في حق الشعب الفلسطيني من تقتيل للأطفال و النساء والشيوخ من طرف الكيان الاسرائيلي على مرأى و مسمع من المنظمات الدولية بكل تفرعاتها، منظمة الأمم المتحدة، مجلس الأمن منظمة  UNESCO، ومنظمة  unicef والمنظمات الحقوقية والإنسانية  … ولم تتحرك هذه المنظمات  من أجل  إنقاذ أطفال أبرياء حولتهم قنابل إسرائيلية /أمريكية إلى أجسام أشتاتا و آخرون تركتهم مبتوري الأطراف ونساء و شيوخ لم يجدوا ملجأ يقهم من نيران القصف الهمجي وهم عزل  لا يحملون سلاحا ولا حجرا .تحل السنة الجديدة 2024 و هي تسائل  الضمير العالمي الحي لحقوق الإنسان و الحس الإنساني والأخلاقي عن  الحق في الحياة وعن  حقوق الإنسان في كونيتها وشموليتها و عن   حقوق  الطفل؟ أين نحن من هذه الحقوق التي شغلتم بها ناس العالم  حتى اعتقدوا أنها حقيقية؟ وأين هو الضمير العالمي الذي بادر الى تأسيس منظمة الأمم المتحدة من أجل السلم و السلام و من أجل الأمن واحترام استقلال الدول ونبذ الاحتلال و الميز العنصري؟ أين  الضمير  الإنساني الحي أمام ما يقع في غزة  و  في الضفة والقدس  ؟ هل كان قصد تأسيس مجموعة من الدول  للمنظمات الدولية الأمنية و الحقوقية والإنسانية  هو تضليل    الشعوب التواقة إلى الحرية والاستقلال و إلى الديمقراطية الحقيقية؟  أو خلق  آليات تخدم مصالحها على حساب الشعوب الفقيرة والدول المستضعفة ؟ إن ما يجري في غزة وفي الضفة وفي القدس هو الجواب على هذه التساؤلات ، لأن أسلحة دول أعضاء في منظمة  الأمم  المتحدة وفي مجلس الأمن تظل   تتدفق على إسرائيل بسخاء  من أجل قتل الأبرياء تحت ذريعة الدفاع عن النفس و محاربة الإرهاب .فعلى من يضحكون ؟ فهل المحتل  له الحق أن يقتل المقاوم المدافع عن شرفه و عن وطنه؟   و هل المقاومة الفلسطينية هي إرهاب أم الاحتلال الإسرائيلي / الصهيوني الذي يتغذى بدماء الشهداء ؟ و هل التهجير القسري لأصحاب الأرض إلى بلدان أخرى حق من حقوق الإنسان ؟ أم هو وحي من وحي ضمير   عالمي لا إنساني  ؟ أم هي إرادة دول تقمصت الغطاء الحقوقي لاحتلال الشعوب وإذلالها  لانتزاع ثرواتها  واستغلال أراضيها؟ فكيف يحلو لرؤساء خدام الصهيونية و الماسونية في الناتو  بزعامة أمريكا أن يحتفلوا بحلول رأس السنة الجديدة و أرواح الشهداء تطاردهم و دماء الأطفال التي ملأت شوارع غزة و الضفة و القدس تملأ كؤوس شرابهم و أن رقصاتهم  ستكون   بمثابة رقصة الضباع الذين يعيشون بلحم السباع حين تموت.؟
فالعالم الحر  أبدع في الاحتفال برأس السنة الميلادية الجديدة 2024  بجعل العلم الفلسطيني رمز لها و أغاني مؤثرة  عن معاناة أطفال غزة وعن أهلها تزعج الكيان الصهيوني والأنظمة العربية المتصهينة.    
فلنتمنى جميعا  إلى أبطال المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني و السجناء الفلسطينيين والسجينات الفلسطينيات لدى الاحتلال سنة جديدة  مليئة   بالانتصارات حتى تحرير الأرض الفلسطينية .