لامين يامال عالم كرة القدم مثل جميع المجالات التي تعتمد على الموهبة والإبداع والجهد والاجتهاد، لا تعترف بعامل السن، والدليل هو النموذجان اللذان تتضمنهما هذه الورقة.
الأول هو لاعب نادي برشلونة الإسباني لامين يامال الذي فرض رسميته على المدرب تشافي هيرنانديز، وعمره لا يتجاوز 16 سنة و40 يوما.
الأدهى من ذلك أن وفدا عن الاتحاد الإسباني لكرة القدم اجتمع، الأسبوع الماضي، بهذا النجم الواعد من أجل إقناعه بتمثيل منتخب إسبانيا الأول. وقالت تقارير إسبانية إن لامين يامال قد يكون المفاجأة الكبرى في تشكيلة منتخب إسبانيا في المباراتين المقبلتين أمام جورجيا وقبرص، لحساب التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم أوروبا 2024.
وبما أن لامين يامال (جمال)، من أصل مغربي، فإن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تقوم بمجهودات كبيرة لإقناع اللاعب بتمثيل منتخب المغرب مستقبلا.
جدير بالذكر أن لامين يامال دخل التاريخ باعتباره أصغر لاعب يشارك أساسيا في مباراة ضمن منافسات الدوري الإسباني.
النموذج الثاني هو اللاعب الياباني كازويوشي ميورا الذي يلعب لنادي أوليفيرنسي المنافس في دوري الدرجة الثانية البرتغالي لكرة القدم، وسنه 56 سنة.
ويواصل اللاعب مسيرته الاحترافية في البرتغال في هذا السن، وذلك بعد انضمامه لأوليفيرنسي على سبيل الإعارة من يوكوهاما الياباني.
ولعب ميورا، موسمه الـ38 في مسيرته الاحترافية، أي أكثر من أعمار زملائه بالفريق.
والبرتغال هي سادس دولة يلعب فيها ميورا، الذي يطلق عليه المشجعون لقب "الملك كازو" بعدما بدأ مسيرته مع سانتوس البرازيلي عام 1986.
وانطلقت مسيرة ميورا في الخارج لأن اليابان لم يكن لديها دوري محترفين في ذلك الوقت، قبل أن يلعب لأندية مثل فيردي كاواساكي وجنوة ودينامو زغرب وفيسل كوبي.
وخاض ميورا 89 مباراة مع اليابان، وفاز بكأس آسيا عام 1992، كما أنه ثاني أفضل هداف في تاريخ اليابان برصيد 55 هدفا. وكانت آخر مباراة دولية له عام 2000.
في المغرب مازلنا نصف لاعبا في سن العشرين باللاعب الشاب، ولاعبا في سن الثلاثين مرشحا للاعتزال.
