في الوقت الذي صرح فيه "جو بايدن"، الرئيس الأمريكي أنه يعرف ما حدث لزعيم مجموعة "فاغنر"، وليس مندهشا، فإن الرئيس الروسي تلقى الخبر وهو في حفل موسيقي، ولم يبدر عنه أي رد فعل..
فمن يكون زعيم مجموعة فاغنر الذي لقي حتفه في تحطم طائرة خاصة شمال موسكو، رفقة 6 من قيادة مجموعته بمن فيهم نائبه، الأربعاء 23 غشت 2023؟
هو "يفغيني فيكتوروفيتش بريغوجين"، بين فاتح يونيو 1961، و 23 غشت 2023، قضى هذا الروسي 62 سنة مثيرا للجدل، في لينينغراد بروسيا عرف بريغوجين رجل أعمال، وله علاقات وثيقة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقد أطلق على "بريغوجين" اسم "طباخ بوتين" بسبب تكلف شركته بتموين الكرملين، وعن طريق هذا التفويض تعرف بريغوجين على شخصيات أجنبية رفيعة المستوى، ليطور شركته إلى مجموعة اقتصادية عابرة للقارات، إلى حد أنه اتهم بالتدخل في انتخابات عام 2016 في الولايات المتحدة. كما اتهم بريغوجين أيضا بمحاولة التأثير على انتخابات التجديد النصفي الأمريكية لعام 2018، لهذا قررت واشنطن فرض عقوبات اقتصادية واتهامات جنائية لشركته وشركائه.
ما سيجعل أسهم بريغوجين تصعد في المجال العسكري هو عمليات هذا الأخير بشكل مندمج مع وزارة الدفاع الروسية وأذرعها الاستخباراتية، مما سمح له أن يكون عرابا للقوات الروسية في عدد من بؤر التوتر في سوريا وليبيا ومالي.. وقد تداولت وسائل إعلام أن الراحل كان عائدا إلى موسكو عبر بطرسبورغ بعد رحلة في افريقيا، حيث لقي حتفه بشكل مأساوي.
تخرج بريغوجين من مدرسة داخلية لألعاب القوى في عام 1977 وشارك في التزلج الريفي على الثلج. كان والده وزوج أمه من أصل روسي يهودي، في حين أن والدته من أصل روسي عرقي، وفي 29 نونبر 1979، حكم على بريغوجين بالسجن مع وقف التنفيذ بتهمة السرقة في لينينغراد.
في 1981 حُكم عليه بالسجن 12 سنة بتهم السرقة والاحتيال وتوريط المراهقين في الجريمة.
وفي نقطة تحول في حياته، أمضى بريغوجين في نهاية المطاف تسع سنوات في السجن قبل إطلاق سراحه.
في عام 1990، بعد إطلاق سراحه، قام هو ورفيقه بإنشاء شبكة لبيع النقانق، وحصلت شركته على مئات الملايين من العقود الحكومية لإطعام أطفال المدارس والعاملين الحكوميين. في عام 2012 حصل على عقد لتوريد وجبات إلى الجيش الروسي بقيمة 1.2 مليار دولار أمريكي على مدى عام واحد.
في عام 2012 نقل عائلته إلى مجمع سانت بطرسبرغ مع ملعب لكرة السلة ومنصة طائرات الهليكوبتر. لديه طائرة خاصة ويخت بطول 115 قدما.
ارتبطت بريغوجين بمجموعة مرتزقة تعرف باسم مجموعة فاغنر شاركت في أعمال مختلفة كمقاول عسكري خاص. في 7 فبراير 2018، هاجمت فاغنر القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة في سوريا في محاولة للاستيلاء على حقل نفطي. عانت فاغنر وحلفاؤها من عشرات الضحايا عندما ردت الولايات المتحدة بالقوة الجوية.
وذكرت صحيفة واشنطن بوست أن بريغوزين كان على اتصال وثيق مع مسؤولين عسكريين روس وسوريين قبل عملية 7 فبراير.
وكانت الروابط بين بريغوجين وفاغنر موضوع تغطية صحفية في روسيا والولايات المتحدة.
في 30 يوليوز 2018، قتل ثلاثة صحتفيين روس يعملون في مؤسسة إخبارية غالبا ما تنتقد الحكومة الروسية في جمهورية أفريقيا الوسطى، حيث كانوا يحاولون التحقيق في أنشطة مجموعة فاغنر في ذلك البلد. وكانت الحكومة الروسية قد بدأت تعاونا مع رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى في أكتوبر 2017. وفي ردها على عمليات القتل، أكدت وزارة الخارجية الروسية أن الصحفيين القتلى كانوا يسافرون دون اعتماد رسمي.
كما شاركت مجموعات فاغنر في الحرب التي شنتها روسيا على أوكرانيا حيث كانت الأرقام التقديرية للجنود المشاركين نحو 50 ألف جندي.. كما أن يفغيني بريغوجين قائد مجموعات فاغنر قد دافع عن فكرة ضم المساجين والخارجين عن القانون لتلك المجموعات في الحرب الروسية الأوكرانية.
كما أنه يمتلك 20 قمرا صناعيا يعملون بأنظمة الاستشعار عن بعد لصالح شركته.
في يونيو 2023، تحدى بريغوجين أوامر توقيع عقد يضع قواته تحت قيادة وزارة الدفاع، وقال في مقطع فيديو صدر في 23 يونيو 2023 إن تبريرات الحكومة الروسية للغزو الروسي لأوكرانيا تستند إلى الأكاذيب، واتهم وزارة الدفاع الروسية في عهد شويغو "بمحاولة خداع المجتمع والرئيس وإخبارنا كيف كان هناك عدوان مجنون من أوكرانيا وأنهم كانوا يخططون لمهاجمتنا مع حلف شمال الأطلسي بأكمله". قال بريغوجين إن الحرب لم تكن ضرورية "لنزع السلاح أو تشويه سمعة أوكرانيا".
في 23 يونيو 2023، ادعى بريغوجين أن القوات المسلحة الروسية النظامية شنت ضربات صاروخية ضد قوات فاغنر، مما أسفر عن مقتل عدد "ضخم". ودعا إلى الرد، قائلاً: "إن مجلس قادة فاغنر اتخذ قرارًا - يجب وقف الشر الذي تجلبه القيادة العسكرية للبلاد". رداً على ذلك، تم توجيه تهم جنائية ضد بريغوزين من قبل جهاز الأمن الفيدرالي الروسي للتحريض على تمرد مسلح، بعد ذلك انسحبت فاغنر من أوكرانيا، واحتلت مدينة روستوف على نهر الدون الروسية، وتوجهت إلى موسكو. أثناء القتال، أسقط فاجنر طائرة مركز قيادة محمولة جواً من طراز إليوشن إليوشن إي أل-22 إم والعديد من طائرات الهليكوبتر العسكرية، وشجب الرئيس بوتين هذا العمل ووصفه بالخيانة، وتعهد بسحق الانتفاضة.
بعد المحادثات بين بريغوجين والرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، أسقطت التهم وتوقف فاغنر عن مسيرته نحو موسكو. كجزء من الاتفاقية، انتقل بريغوجين إلى بيلاروسيا وكان من المقرر أن تعود قوات فاغنر إلى أوكرانيا، ولكن تم إلغاء هذه الخطط في أعقاب رفض فاغنر توقيع العقود العسكرية، على الرغم من إسقاط التهم الموجهة إليه.
ومع مصرع زعيم مجموعة فاغنر، تطرح علامات استفهام عريضة حول سبب انفجار طائرة شخص كان بشمل رمزا للقيادة العسكرية؟ ومن في مصلحته أن يلقى حتفه بهذه الطريقة؟ وماهي القرارات التي ستخرج بها من تبقى من قيادة المجموعة؟ وهل ستشكل المجموعة مسارا جديدا في علاقتها بموسكو؟ أم أنها ستظل على نفس التوجه لزعيمها الراحل؟
فمن يكون زعيم مجموعة فاغنر الذي لقي حتفه في تحطم طائرة خاصة شمال موسكو، رفقة 6 من قيادة مجموعته بمن فيهم نائبه، الأربعاء 23 غشت 2023؟
هو "يفغيني فيكتوروفيتش بريغوجين"، بين فاتح يونيو 1961، و 23 غشت 2023، قضى هذا الروسي 62 سنة مثيرا للجدل، في لينينغراد بروسيا عرف بريغوجين رجل أعمال، وله علاقات وثيقة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقد أطلق على "بريغوجين" اسم "طباخ بوتين" بسبب تكلف شركته بتموين الكرملين، وعن طريق هذا التفويض تعرف بريغوجين على شخصيات أجنبية رفيعة المستوى، ليطور شركته إلى مجموعة اقتصادية عابرة للقارات، إلى حد أنه اتهم بالتدخل في انتخابات عام 2016 في الولايات المتحدة. كما اتهم بريغوجين أيضا بمحاولة التأثير على انتخابات التجديد النصفي الأمريكية لعام 2018، لهذا قررت واشنطن فرض عقوبات اقتصادية واتهامات جنائية لشركته وشركائه.
ما سيجعل أسهم بريغوجين تصعد في المجال العسكري هو عمليات هذا الأخير بشكل مندمج مع وزارة الدفاع الروسية وأذرعها الاستخباراتية، مما سمح له أن يكون عرابا للقوات الروسية في عدد من بؤر التوتر في سوريا وليبيا ومالي.. وقد تداولت وسائل إعلام أن الراحل كان عائدا إلى موسكو عبر بطرسبورغ بعد رحلة في افريقيا، حيث لقي حتفه بشكل مأساوي.
تخرج بريغوجين من مدرسة داخلية لألعاب القوى في عام 1977 وشارك في التزلج الريفي على الثلج. كان والده وزوج أمه من أصل روسي يهودي، في حين أن والدته من أصل روسي عرقي، وفي 29 نونبر 1979، حكم على بريغوجين بالسجن مع وقف التنفيذ بتهمة السرقة في لينينغراد.
في 1981 حُكم عليه بالسجن 12 سنة بتهم السرقة والاحتيال وتوريط المراهقين في الجريمة.
وفي نقطة تحول في حياته، أمضى بريغوجين في نهاية المطاف تسع سنوات في السجن قبل إطلاق سراحه.
في عام 1990، بعد إطلاق سراحه، قام هو ورفيقه بإنشاء شبكة لبيع النقانق، وحصلت شركته على مئات الملايين من العقود الحكومية لإطعام أطفال المدارس والعاملين الحكوميين. في عام 2012 حصل على عقد لتوريد وجبات إلى الجيش الروسي بقيمة 1.2 مليار دولار أمريكي على مدى عام واحد.
في عام 2012 نقل عائلته إلى مجمع سانت بطرسبرغ مع ملعب لكرة السلة ومنصة طائرات الهليكوبتر. لديه طائرة خاصة ويخت بطول 115 قدما.
ارتبطت بريغوجين بمجموعة مرتزقة تعرف باسم مجموعة فاغنر شاركت في أعمال مختلفة كمقاول عسكري خاص. في 7 فبراير 2018، هاجمت فاغنر القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة في سوريا في محاولة للاستيلاء على حقل نفطي. عانت فاغنر وحلفاؤها من عشرات الضحايا عندما ردت الولايات المتحدة بالقوة الجوية.
وذكرت صحيفة واشنطن بوست أن بريغوزين كان على اتصال وثيق مع مسؤولين عسكريين روس وسوريين قبل عملية 7 فبراير.
وكانت الروابط بين بريغوجين وفاغنر موضوع تغطية صحفية في روسيا والولايات المتحدة.
في 30 يوليوز 2018، قتل ثلاثة صحتفيين روس يعملون في مؤسسة إخبارية غالبا ما تنتقد الحكومة الروسية في جمهورية أفريقيا الوسطى، حيث كانوا يحاولون التحقيق في أنشطة مجموعة فاغنر في ذلك البلد. وكانت الحكومة الروسية قد بدأت تعاونا مع رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى في أكتوبر 2017. وفي ردها على عمليات القتل، أكدت وزارة الخارجية الروسية أن الصحفيين القتلى كانوا يسافرون دون اعتماد رسمي.
كما شاركت مجموعات فاغنر في الحرب التي شنتها روسيا على أوكرانيا حيث كانت الأرقام التقديرية للجنود المشاركين نحو 50 ألف جندي.. كما أن يفغيني بريغوجين قائد مجموعات فاغنر قد دافع عن فكرة ضم المساجين والخارجين عن القانون لتلك المجموعات في الحرب الروسية الأوكرانية.
كما أنه يمتلك 20 قمرا صناعيا يعملون بأنظمة الاستشعار عن بعد لصالح شركته.
في يونيو 2023، تحدى بريغوجين أوامر توقيع عقد يضع قواته تحت قيادة وزارة الدفاع، وقال في مقطع فيديو صدر في 23 يونيو 2023 إن تبريرات الحكومة الروسية للغزو الروسي لأوكرانيا تستند إلى الأكاذيب، واتهم وزارة الدفاع الروسية في عهد شويغو "بمحاولة خداع المجتمع والرئيس وإخبارنا كيف كان هناك عدوان مجنون من أوكرانيا وأنهم كانوا يخططون لمهاجمتنا مع حلف شمال الأطلسي بأكمله". قال بريغوجين إن الحرب لم تكن ضرورية "لنزع السلاح أو تشويه سمعة أوكرانيا".
في 23 يونيو 2023، ادعى بريغوجين أن القوات المسلحة الروسية النظامية شنت ضربات صاروخية ضد قوات فاغنر، مما أسفر عن مقتل عدد "ضخم". ودعا إلى الرد، قائلاً: "إن مجلس قادة فاغنر اتخذ قرارًا - يجب وقف الشر الذي تجلبه القيادة العسكرية للبلاد". رداً على ذلك، تم توجيه تهم جنائية ضد بريغوزين من قبل جهاز الأمن الفيدرالي الروسي للتحريض على تمرد مسلح، بعد ذلك انسحبت فاغنر من أوكرانيا، واحتلت مدينة روستوف على نهر الدون الروسية، وتوجهت إلى موسكو. أثناء القتال، أسقط فاجنر طائرة مركز قيادة محمولة جواً من طراز إليوشن إليوشن إي أل-22 إم والعديد من طائرات الهليكوبتر العسكرية، وشجب الرئيس بوتين هذا العمل ووصفه بالخيانة، وتعهد بسحق الانتفاضة.
بعد المحادثات بين بريغوجين والرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، أسقطت التهم وتوقف فاغنر عن مسيرته نحو موسكو. كجزء من الاتفاقية، انتقل بريغوجين إلى بيلاروسيا وكان من المقرر أن تعود قوات فاغنر إلى أوكرانيا، ولكن تم إلغاء هذه الخطط في أعقاب رفض فاغنر توقيع العقود العسكرية، على الرغم من إسقاط التهم الموجهة إليه.
ومع مصرع زعيم مجموعة فاغنر، تطرح علامات استفهام عريضة حول سبب انفجار طائرة شخص كان بشمل رمزا للقيادة العسكرية؟ ومن في مصلحته أن يلقى حتفه بهذه الطريقة؟ وماهي القرارات التي ستخرج بها من تبقى من قيادة المجموعة؟ وهل ستشكل المجموعة مسارا جديدا في علاقتها بموسكو؟ أم أنها ستظل على نفس التوجه لزعيمها الراحل؟