بعد أن أطلق ضابط شرطة في فرنسا الرصاص موديا بحياة فتى مراهق يدعى، نائل مرزوق (17 عامًا) نظمت حملتان لجمع التبرعات، الأولى لدعم والدة المراهق والأخرى لعائلة الشرطي الذي أطلق عليه النار.
كان الهدف جمع 50 ألف يورو تكاليف الدفاع عن الشرطي قاتل نائل العربي، فحصلوا على تبرعات قدرها قرابة مليون ونصف يورو. الرسالة هي: اقتل عربيًّا لتصبح مليونيرًا في فرنسا..
فبحلول يوم الأربعاء 5 يوليوز 2023، كانت حملة التبرعات لضابط الشرطة قد جمعت أكثر من 1.6 مليون يورو (1.7 مليون دولار)، في حين أن حملة نائل جمعت نحو 400 ألف يورو (450 ألف دولار).
وبلغ عدد الأشخاص الذي قدموا تبرعات لدعم ضابط الشرطة الفرنسي أكثر من 85 ألف شخص، بينما تبرع ما يزيد قليلاً عن 21 ألف شخص لدعم نائل.
ويذكر أن مقتل نائل (من أصل جزائري) قد أثار أعمال شغب واسعة في البلاد رافقتها ردود فعل "نموذجية تقليدية لليمين المتطرف" بالبلاد، وفقًا لأستاذ السياسة الفرنسية في يونيفرسيتي كوليدج لندن، فيليب مارليير.
التغريدات كانت مغتاظة من هذه المفارقة، تقول إحداها: "صفحتان لجمع تبرعات، إحداهما للقاتل الشرطي الفرنسي الذي قتل نائل، والثانية لأم القتيل.. لكن الغريب والذي يؤكد أن العنصرية متجذرة في الشعب الفرنسي أن القاتل جمع أكثر من مليون يورو، أما صفحة القتيل جمعت فقط 200 الف يورو"، فيما آخر من حجم التبرّعات للقاتل، ومن انحياز مسلمين إلى رجال الأمن أو التبرير له. مضيفًا أننا بصدد “سقوط أخلاقي عابر للهويّات".