وفقاً للبيانات الرسمية للأمم المتحدة؛ فإن الولايات المتحدة استخدمت حق النقض الفيتو في مجلس الأمن 79 مرة. واستخدمت الولايات المتحدة الفيتو في أكثر من نصف تلك المرات؛ 41 مرة ضد مشروعات قرار بخصوص الأعمال غير القانونية التي تقوم بها إسرائيل، أغلبها متعلقة بإنهاء الاستيطان الإسرائيلي غير المشروع، وبمطالبة إسرائيل بالعودة لحدود 1967.
وكانت المرة الأولى التي تستخدم فيها الولايات المتحدة الفيتو بخصوص إسرائيل في 10 سبتمبر 1972، والمرة الأخيرة في 18 فبراير2011، ضد مشروع قرار يعتبر النشاط الاستيطاني الإسرائيلي في الأراضي المحتلة غير مشروع.
وفي أغلب تلك الحالات استخدمت الولايات المتحدة الفيتو في الوقت الذي وافقت فيه الدول الـ 14 الأخرى الأعضاء في المجلس؛ على مشروع القرار. ومن اللافت للنظر كذلك أن أي دولة بخلاف الولايات المتحدة لم تستخدم الفيتو في مجلس الأمن؛ ضد المشروعات التي تدعو إسرائيل للانسحاب إلى حدود 1967.
ولم تتمكن فلسطين - حسب وكالة الأناضول- من الحصول على عضوية الأمم المتحدة، إذ أن مجلس الأمن، الجهة المخولة بقبول طلبات عضوية الدول للمنظمة، لم يطرح عضوية فلسطين للتصويت، بسبب الموقف الأمريكي المعارض. وحصلت فلسطين بدلا من ذلك على صفة دولة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة، بعد تصويت 138 من الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح حصولها على تلك الصفة.
ومجلس الأمن الدولي هو المؤسسة الرئيسية لاتخاذ القرار في الأمم المتحدة، ويتكون من 5 أعضاء دائمين لديهم حق النقض الفيتو على مشروعات القرارات و10 أعضاء غير دائمين. ويتطلب صدور قرار من مجلس الأمن موافقة 9 من أعضائه مع عدم استخدام أي من الأعضاء الدائمين حق النقض ضد القرار. في حين يتطلب إصدار البيانات الرئاسية أو الصحفية غير الملزمة موافقة كافة أعضاء المجلس.