اتحاد طنجة يحقق انتصارا مهما بفوزه على فريق شباب المحمدية لو سألت أي متتبع للشأن الكروي بعد نهاية الشطر الأول من الدوري الاحترافي عن إمكانية حفاظ فريق اتحاد طنجة على مكانته ضمن دوري الكبار، لكان الجواب هو أن فريق البوغاز سيكون مصيره القسم الثاني، نظرا للكثير من النتائج السلبية التي حققها في هذه المرحلة والتي جعلته في أسفل الترتيب.
فمن رحم المعاناة جدد اتحاد طنجة مكتبه المسير وتعاقد مع مدرب جديد وقام بانتدابات وازنة ومدروسة، وانطلق قطار البحث عن حلم البقاء في الدوري الاحترافي في الشطر الثاني من الدوري.
كان اتحاد طنجة يخوض كل مباراة وكأنها نهائي كأس العالم بالنسبة إليه، كل مباراة بالحماس نفسه وبدأ أصدقاء العميد متولي يؤمنون أن لاشيء مستحيل.
وأصبح كل من يشكك في قدرة الفريق على البقاء يحرص على متابعة مبارياته، فإلى جانب النتائج الجيدة المحققة هناك أيضا الأداء وقبل كل ذلك حب الفريق والصراع من أجل إهداء مدينة البوغاز لقبا من نوع أخر.
الحفاظ على المكانة ضمن كبار البطولة هو أحسن لقب حققه فريق اتحاد طنجة، لأنه تم من رحم المعاناة، فمن كان يقول إن فريق البوغاز من نقطتين يستطيع أن يحقق المستحيل ويحرج الكثير من الفرق ويستمر في الدوري الاحترافي.
وإذا كان فريق اتحاد طنجة حقق الأهم في هذا الموسم، فلابد أن لا يكرر أخطاء البدايات ويستثمر نجاحات الشطر الثاني، من أجل عدم تكرار البداية في الدوري افي الموسم الكروي المقبل (2024)، لأنه حينها لا يضمن أنه سينجح من جديد.
