الأحد 24 نوفمبر 2024
منبر أنفاس

محمد جرو: هل  يتم تعيين الأطر الرياضية كمسؤولي الرياضة في الأكاديميات ومديريات التعليم؟

محمد جرو: هل  يتم تعيين الأطر الرياضية كمسؤولي الرياضة في الأكاديميات ومديريات التعليم؟ محمد جرو
لقد أعلنت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة مؤخرا عن فتح مناصب المسؤولية للتباري حولها بالأكاديميات الجهوية والمديريات الإقليمية ،وتتعلق بمنصب رئيس قسم الرياضة بالأكاديمية ورئيس مصلحة الرياضة المدنية والمستوى العالي بالأكاديمية والمديريات الإقليمية ،بيد أن الأطر الرياضية العليا خريجة المعهد الملكي لتكوين الأطر الذي كان تابعا لوزارة الشباب والرياضة التي تم حذفها من الهيكلة الحكومية ؛أبدوا تخوفهم من كون ذات المناصب ستؤول لموظفي التعليم ؛بحكم كثرتهم أولا وقوة نقاباتهم  بينما  الاطر الرياضية القادمة من وزارة الشباب والرياضة هم "أقلية"وما زالت جل مكتسباتهم المادية والمهنية لم تترجم إلى فعل !! والذي يزكي هذا التخوف والتوجس الكبير لدى هؤلاء هو كون الرياضة المدنية والمستوى العالي هي مجال اختصاصهم وتكوينهم!!؟
 وهي بالتالي  المتعلقة بالعلاقة المباشرة بكل الاصناف والتخصصات التي نالوا على اثرها دبلوم المعهد الملكي لتكوين الأطر ؛ومنهم من يشتغل مدربا لفرق وطنية ودولية وايضا في كل الاصناف الرياضية من كرة القدم و العاب القوى وكرة اليد ،وكرة السلة...الخ .. في حين نجد أن  اطر التربية الوطنية ينحصرعملهم في الرياضة المدرسية ولم يخبروا دروب ودهاليز الرياضة بالجمعيات والجامعات والاتحادات، وبعبارة أخرى وفي غياب هذه الرياضات من هيكلة وزارة بن موسى ، فإن لجن  عليها الإنتقاء وجب بالأساس الإستعانة بمختصين من معهد مولاي رشيد ليكونوا أعضاء بتلك اللجن ضمانا لمبدأ تكافؤ الفرص و المصداقيةبحيث اتضح أن هناك ضعف في أسماء المترشحين لهذه المناصب التي أعلنت عنها لحد الساعة ثلاث أكاديميات جهوية للتربية و التكوين ويتعلق الأمر بأكاديمية بني ملال خنيفرة  واكاديمة العيون الساقية الحمراء ثم أكاديمية  درعة تافيلالت..
وذكرت مصادر خاصة من داخل التنسيقية الوطنية للأطر الرياضيةالتي تم نقلها من وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة (طلبت عدم ذكر إسمها )أن الأطر الرياضية ومنذ إلحاقها بوزارة بن موسى وهي تناضل من أجل استرجاع مكتسباتها وتعيش وضعية عدم الإستقرار النفسي تولد لديها عدم رضى وظيفي يزداد منسوبه يوما بعد يوم رغم بصيص من  الأمل التي ظهرت مع تعيين مدير للرياضة الدكتور عبد الرزاق العكاري والذي مر بوزارة الشباب والرياضة وبمعهد مولاي رشيد بحيث يراهن تضيف المصادر ذاتها ؛على كفاءة الرجل ومعرفته بالأطر وبخبايا الرياضة الوطنية.
وفي ذات السياق اعتبرت سكرتارية الأطر الرياضية التابعة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل منذ أن عصفت  الهيكلة الحكومية الجديدة نحو قطاع  يحتاج رجاله ونسأله إلى كل الإحترام والتقدير، أن  الأطر الرياضية تعيش وضع ارتباك خطير جدا انعكس على نفسياتهم وصل حد الإحباط..
وجدير بالإشارة بأن سنين ضاعت من العمل القاعدي الميداني بالحلبات والقاعات والملاعب أجيال وأسماء أشرفت الاطر الرياضية  على تكوينها وتأطيرها وتدريبها ،رفعت راية الوطن خفاقة ،وقد تضيع سنوات مهنية جراء عدم الإستفادة من التحفيزات المادية ،،ومع ذلك تعتبر الاطر الرياضية نفسها تشتغل في وطنها الغالي المغرب، ومستعدة  للعمل في أي قطاع شريطة التعامل معها بمقدار تكوينها وخبرتها وانخراطها بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة،بكل روح وطنية ومهنية ،ورغم احساسها بالتهميش فهى تشارك في كل البرامج والمباريات المهنية في غياب مواد الإمتحانات الخاصة بالرياضة وشؤونها المعرفية والعلمية والثقافية والإجتماعية، ولذلك أعلنت  الاطر الرياضية أنها ستترشح  للمسؤوليات بالأكاديميات والمديريات الإقليمية على قاعدة مبدأ تكافؤ الفرص..
فهل تستجيب وزارة بن موسى لكل هذه المطالب العاجلة وتبدد تخوف هذه الفئة المتضررة التي أبلت وما زالت تبلو  البلاء الحسن داخل وخارج الوطن؛ وتعمل على تحقيق مطالبها المشروعة والعادلة لتنصهر في بوتقة التربية والتكوين والتأطير الذي تحتاجه فئات من المجتمع من داخل المؤسسات التابعة لها؟