الخميس 25 إبريل 2024
مجتمع

المصلحة الفضلى للأطفال في وضعية صعبة على أجندة جمعية أحضان والمجلس العلمي بوزان

المصلحة الفضلى للأطفال في وضعية صعبة على أجندة جمعية أحضان والمجلس العلمي بوزان جانب من اللقاء
مقاربة جديدة اعتمدها المولود المدني الجديد الذي عزز النسيج الجمعوي بوزان، وخصوصا جيرانه من المنظمات الأهلية التي تشتغل في الحقل الاجتماعي.
 
"جمعية أحضان لحماية الأطفال في وضعية صعبة بإقليم وزان" انتصرت في اشتغالها مع الفئة المذكورة من الأطفال، للمقاربة الحقوقية من دون القفز على المقاربات التي تجاورها.
 
حماية حقوق الأطفال في وضعية صعبة والنهوض بها شأن مجتمعي بامتياز، لذلك اختار مكتب جمعية أحضان التواصل مع مختلف المتدخلين والشركاء لضمان انخراطهم الواعي - كل من زاويته المؤطرة بالقانون - الذي يحدده دستور المملكة في أحكام غير قابلة للتأويل.  
 
في هذا الإطار جاء اللقاء الذي جمع مكتب جمعية أحضان برئيس المجلس العلمي المحلي بوزان والطاقم المساعد له، وذلك يوم الأربعاء 8 مارس 2023. ولم يكن جدول اعمال اللقاء غير تحديد مساحة الفعل المباشر التي سيملأها المجلس العلمي من أجل المساهمة مع باقي الشركاء في توفير الشروط المادية والروحية والمعنوية للنجاح في دمج الأطفال في وضعية صعبة في المجتمع، وهي عملية ليست بالهينة في ظل واقع بيئته متعددة الأعطاب المفرملة للتنمية المستدامة التي تنشدها بلادنا، والتي لا يمكن أن تحقق أهدافها (التنمية) بإقصاء فئة من فئات المجتمع، وجدت نفسها تعيش الهشاشة بعناوين متعددة، منها عنوان الوضعية الصعبة، وخصوصا الأطفال الذين يشكلون مستقبل المغرب.
 
النافذة الدينية كباقي النوافذ التي فتحتها جمعية أحضان، أبرز من  خلالها الأستاذ أحمد الزريولي الدور الذي تلعبه التربية الدينية في بناء الشخص المتوازن، وخصوصا فئة الأطفال الذين يعتبرون خميرة المجتمع. وأكد بأن المجلس العلمي منخرط بوعي، وفي إطار أدواره المحددة بقانون في دعم برامج الجمعية التي يعتبر ميلادها، والمنهجية التي تشتغل بها، إضافة نوعية بإقليم وزان الذي كان في حاجة لهذا المولود.
 
وعلى هامش اللقاء قام وفد الجمعية بزيارة لأجنحة بناية المجلس العلمي، حيث قدمت الأطر العاملة بالمؤسسة صورة مقربة عن اختصاص كل مصلحة، ومهام عضوات وأعضاء المجلس العلمي في علاقتها بالقطاعات الحكومية وجمعيات المجتمع المدني. ولم يفت رئيس المجلس العلمي توجيه دعوة لكل شخص يرغب في توسيع وإثراء مداركه في الحقل الديني، أو يرغب في تهييئ دراسات لها علاقة بالحقل المذكور، فإن المجلس العلمي يضع رهن إشارة الجميع ما تزخر به مكتبته.
 
ولأن هذه المادة الإعلامية سيصل صداها لجهات عدة، فلا بأس من اثارة انتباهها بأن البناية الحالية للمجلس العلمي المحلي بوزان لا ترقى لمستوى الأدوار المنوطة بهذه المؤسسة الدينية، وليست والجة، وبالتالي التفكير في بناء مرفق عمومي ديني بلمسة العمارة المغربية، أمر يفرض نفسه.