السبت 20 إبريل 2024
فن وثقافة

أوعمو: كتاب «البرلمان وحقوق والإنسان مرجعيات وممارسات» يؤكد الحاجة الى مثل هذا النوع من الإنتاج المعرفي

أوعمو: كتاب «البرلمان وحقوق والإنسان مرجعيات وممارسات» يؤكد الحاجة الى مثل هذا النوع من الإنتاج المعرفي النقيب الأستاذ عبد اللطيف أوعمو، برلماني سابق
نظمت جمعية عدالة مؤخرا بالرباط ندوة تكريمية ودراسية حول موضوع «أدوار البرلمان في حماية الحقوق والحريات «جرى خلالها تكريم ذ. إدريس اليزمي باعتباره أحد الوجوه البارزة للحركة الحقوقية تنظيرا وممارسة وطنيا ودوليا، كما تم مناقشة كتاب الباحث والحقوقي عبد الرزاق الحنوشي حول «البرلمان وحقوق الإنسان: مرجعيات وممارسات «ساهم فيها كل من: ذة: مليكة الزخنيني (أستاذة العلاقات الدولية والعلوم السياسية بجامعة مولاي سليمان ببني ملال ونائبة برلمانية وذ. محمد السكتاوي: المدير العام لمنظمة العفو الدولية - فرع المغرب، وقدم الأستاذ النقيب والبرلماني السابق عبد اللطيف أوعمو مداخلة ننشرها كاملة:
 
يصدر‭ ‬المؤلف‭ ‬بعد‭ ‬مرور‭ ‬10‭ ‬سنوات‭ ‬على‭ ‬دستور‭ ‬المملكة‭ ‬وما‭ ‬تتيحه‭ ‬الوثيقة‭ ‬الدستورية‭ ‬من‭ ‬مكتسبات‭ ‬تعزز‭ ‬الحقوق‭ ‬والحريات،‭ ‬وبعد‭ ‬مرور‭ ‬10‭ ‬سنوات‭ ‬على‭ ‬ولاية‭ ‬المجلس‭ ‬الوطني‭ ‬لحقوق‭ ‬الانسان‭ ‬في‭ ‬صيغته‭ ‬الدستورية‭ ‬الجديدة‭.‬
كما‭ ‬يصدر‭ ‬هذا‭ ‬الكتاب‭ ‬بعد‭ ‬مرور‭ ‬10‭ ‬سنوات‭ ‬على‭ ‬تبنى‭ ‬مبادئ‭ ‬بلغراد‭ ‬حول‭ ‬العلاقة‭ ‬بين‭ ‬المؤسسات‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الانسان‭ ‬والبرلمانات‭ ‬(بلغراد‭ ‬صربيا ‭ ‬22-23 فبراير ‭ ‬2012)
ويأتي‭ ‬هذا‭ ‬الإصدار‭ ‬الجديد‭ ‬ليؤكد‭ ‬الحاجة‭ ‬الى‭ ‬مثل‭ ‬هذا‭ ‬النوع‭ ‬من‭ ‬الإنتاج‭ ‬المعرفي‭ ‬في‭ ‬علاقة‭ ‬بالمؤسسة‭ ‬التشريعية‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬وفي‭ ‬علاقة‭ ‬بحقوق‭ ‬الانسان‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬أخرى‭.‬
فالكتاب‭ ‬ينقسم‭ ‬إلى‭ ‬شقين:
 
•‭ ‬الشق‭ ‬النظري‭ ‬والمرجعي،‭ ‬بالتعريف‭ ‬بمختلف‭ ‬المرجعيات‭ ‬والأدبيات‭ ‬المتعلقة‭ ‬بحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬شموليتها‭ ‬وفي‭ ‬تفرعاتها‭ ‬المختلفة‭.‬
وفي‭ ‬هذا‭ ‬السياق‭ ‬يتضمن‭ ‬الكتاب‭ ‬عدة‭ ‬محاور‭ ‬تهم‭ ‬بالخصوص‭ ‬توثيق‭ ‬ووصف‭ ‬وتحليل‭ ‬المرجعيات‭ ‬والأدبيات‭ ‬ذات‭ ‬الصلة‭ ‬بالمنظومة‭ ‬الدولية‭ ‬لحقوق‭ ‬الانسان‭ ‬والتعريف‭ ‬بالوثائق‭ ‬المرجعية‭ ‬التي‭ ‬تتناول‭ ‬موضوع‭ ‬البرلمان‭ ‬وحقوق‭ ‬الانسان،‭ ‬بهدف‭ ‬التعريف‭ ‬بها‭ ‬وبالممارسات‭ ‬الفضلى‭ ‬انطلاقا‭ ‬مما‭ ‬صدر‭ ‬عن‭ ‬الاتحاد‭ ‬البرلماني‭ ‬الدولي‭ ‬والجمعية‭ ‬البرلمانية‭ ‬للبحر‭ ‬الأبيض‭ ‬المتوسط‭ ‬والمفوضية‭ ‬السامية‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭.‬
 
•‭ ‬الشق‭ ‬العملي‭ ‬والتطبيقي،‭ ‬بالتعريف‭ ‬بحصيلة‭ ‬البرلمان‭ ‬بمجلسيه‭ ‬الذي‭ ‬تناول‭ ‬مجمل‭ ‬ما‭ ‬أنجزه‭ ‬البرلمان‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬الولاية‭ ‬العاشرة‭ ‬سواء‭ ‬تعلق‭ ‬الأمر‭ ‬بالتشريع‭ ‬(من‭ ‬أصل‭ ‬312‭ ‬نص‭ ‬62‭ ‬نص‭ ‬يهم‭ ‬مجال‭ ‬حقوق‭ ‬الانسان)‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬مراقبة‭ ‬العمل‭ ‬الحكومي‭ ‬الأسئلة‭ ‬الموجهة‭ ‬للحكومة‭ ‬(من‭ ‬أصل‭ ‬24.000‭ ‬سؤال‭ ‬حوالي‭ ‬7000‭ ‬يهم‭ ‬المجال‭ ‬الحقوقي)‭.‬
كما‭ ‬تولى‭ ‬المؤلف‭ ‬التعريف‭ ‬بالمبادرات‭ ‬البرلمانية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التفاعل‭ ‬مع‭ ‬منظمات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬ومع‭ ‬المنظمات‭ ‬الغير‭ ‬حكومية‭ ‬والهيئات‭ ‬الدولية‭ ‬وتحليلها‭.‬
 
من‭ ‬مميزات‭ ‬الكتاب:‭ ‬
 
•‭ ‬حضور‭ ‬لمسة‭ ‬الخبير‭ ‬الحقوقي‭ ‬في‭ ‬التحليل‭ ‬وضبط‭ ‬المعطيات
 
أبى‭ ‬الأستاذ‭ ‬الحنوشي‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬يضع‭ ‬مسار‭ ‬خبرته‭ ‬العلمية‭ ‬والمهنية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬رهن‭ ‬إشارة‭ ‬الجمهور‭ ‬الواسع‭ ‬والمختص‭.‬
وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬عدم‭ ‬اقتصاره‭ ‬في‭ ‬بحثه‭ ‬على‭ ‬المؤشرات‭ ‬الكمية،‭ ‬بل‭ ‬حضرت‭ ‬لمسة‭ ‬الخبير‭ ‬الحقوقي‭ ‬في‭ ‬المجهود‭ ‬التوثيقي‭ ‬المبذول‭ ‬لإخضاع‭ ‬الكم‭ ‬الهائل‭ ‬من‭ ‬المعطيات،‭ ‬لجهد‭ ‬نوعي‭ ‬في‭ ‬ارتباط‭ ‬مع‭ ‬مجالات‭ ‬التشريع‭ ‬التي‭ ‬انبثقت‭ ‬عن‭ ‬اتفاقية‭ ‬بلغراد‭ ‬بصيغتها‭ ‬المغربية‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬القضايا‭ ‬الخلافية‭ ‬كقوبة‭ ‬الإعدام‭ ‬وغيرها‭.‬
فوضعنا‭ ‬بذلك‭ ‬أمام‭ ‬إصدار‭ ‬يؤشر‭ ‬على‭ ‬جيل‭ ‬جديد‭ ‬من‭ ‬الكتابات‭ ‬الرصينة‭ ‬التي‭ ‬ستساعد‭ ‬على‭ ‬قراءة‭ ‬هادئة‭ ‬ومتأنية‭ ‬للتجربة‭ ‬المغربية‭ ‬في‭ ‬بعدها‭ ‬المؤسساتي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬علاقة‭ ‬البرلمان‭ ‬المغربي‭ ‬مع‭ ‬مؤسسة‭ ‬المجلس‭ ‬الوطني‭ ‬لحقوق‭ ‬الانسان‭.‬
ولم‭ ‬يتوقف‭ ‬عند‭ ‬ضمان‭ ‬دستور‭ ‬يقر‭ ‬بالحقوق‭ ‬والحريات‭ ‬بل‭ ‬تجاوزه‭ ‬إلى‭ ‬سؤال‭ ‬الفاعلين‭ ‬وسؤال‭ ‬الأداء‭ ‬وسؤال‭ ‬التأهيل‭ ‬في‭ ‬علاقة‭ ‬بالأدوار‭ ‬والوظائف‭ ‬فيما‭ ‬يهم‭ ‬قضايا‭ ‬حقوق‭ ‬الانسان‭ ‬في‭ ‬علاقة‭ ‬بالمؤسسة‭ ‬التشريعية‭.‬
 
•‭ ‬الكتاب‭ ‬يساهم‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬جسور‭ ‬بين‭ ‬الفاعلين‭ ‬الحقوقيين‭ ‬والعاملين‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬التنظيمي‭ ‬والتشريعي‭ ‬
 
من‭ ‬منطلق‭ ‬أن‭ ‬هناك:
-‭ ‬حاجة‭ ‬لتقوية‭ ‬وتحسين‭ ‬معرفة‭ ‬البرلمانيين‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬حقوق‭ ‬الانسان‭.‬
-‭ ‬حاجة‭ ‬لتقوية‭ ‬وتحسين‭ ‬معرفة‭ ‬الحقوقيين‭ ‬لمجال‭ ‬العمل‭ ‬البرلمانيين‭.‬
 
فمؤلف‭ ‬البرلمان‭ ‬بحقوق‭ ‬الانسان‭ ‬يساهم‭ ‬في‭ ‬تحسين‭ ‬صورة‭ ‬البرلمان‭ ‬والمؤسسة‭ ‬التشريعية‭ ‬والتعريف‭ ‬بأدائها‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬حقوق‭ ‬الانسان،‭ ‬بحكم‭ ‬اهتمام‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬الفاعلين‭ ‬وكذا‭ ‬الرأي‭ ‬العام‭ ‬بمنجز‭ ‬المؤسسة‭ ‬البرلمانية‭ ‬ما‭ ‬يزال‭ ‬محدودا‭.‬
كما‭ ‬يتناول‭ ‬قراءة‭ ‬نقدية‭ ‬بقصد‭ ‬تحسين‭ ‬الأداء‭ ‬البرلماني
ويوفر‭ ‬المؤلف‭ ‬رصيدا‭ ‬مرجعا‭ ‬مهما‭ ‬مرتبطا‭ ‬بالتعاون‭ ‬المؤسساتي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬توفير‭ ‬جردا‭ ‬وإحصاء‭ ‬هام‭ ‬لعدد‭ ‬من‭ ‬التقارير‭ ‬والمذكرات‭ ‬والآراء‭ ‬الاستشارية‭ ‬واللقاءات‭ ‬الدراسية‭ ‬والندوات‭ ‬العلمية‭ ‬بمبادرة‭ ‬من‭ ‬المجلس‭ ‬الوطني‭ ‬لحقوق‭ ‬الانسان‭ ‬أو‭ ‬بمبادرة‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬أو‭ ‬مجلس‭ ‬المستشارين‭ ‬أو‭ ‬بمبادرة‭ ‬من‭ ‬بعض‭ ‬اللجان‭ ‬البرلمانية‭ ‬الدائمة‭ ‬أو‭ ‬الموضوعاتية‭.‬
وقد‭ ‬ساعدت‭ ‬هذه‭ ‬الحصيلة‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬تجويد‭ ‬التشريع‭ ‬المغربي‭ ‬وتقوية‭ ‬الدور‭ ‬الرقابي‭ ‬للبرلمان‭ ‬المغربي‭ ‬بمجلسيه‭ ‬وفي‭ ‬دعم‭ ‬مجال‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬الموازية‭.‬
 
•‭ ‬الكتاب‭ ‬يمكن‭ ‬من‭ ‬استعراض‭ ‬مجالات‭ ‬التعاون‭ ‬وفق‭ ‬مبادئ‭ ‬بلغراد‭ ‬في‭ ‬مجالات:‭ ‬
 
-‭ ‬تقديم‭ ‬مشورة‭ ‬المجلس‭ ‬الوطني‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬مقاربة‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬انتاج‭ ‬التشريعات‭ ‬الوطنية‭ ‬ذات‭ ‬الصلة‭ ‬بالاتفاقيات‭ ‬الدولية‭ ‬المتعلقة‭ ‬بحقوق‭ ‬الانسان‭ ‬والقانون‭ ‬الدولي‭ ‬الانساني‭ ‬الذي‭ ‬صادقت‭ ‬عليها‭ ‬المملكة‭ ‬أو‭ ‬انضمت‭ ‬اليها‭.‬
-‭ ‬استشارة‭ ‬المجلس‭ ‬الوطني‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬دراسة‭ ‬أثر‭ ‬مشاريع‭ ‬المعاهدات‭ ‬والاتفاقيات‭ ‬المتعلقة‭ ‬بحقوق‭ ‬الانسان‭ ‬والقانون‭ ‬الدولي‭ ‬الانساني‭ ‬والمجودة‭ ‬قيد‭ ‬المصادقة‭ ‬على‭ ‬المنظومة‭ ‬القانونية‭ ‬الوطنية‭ ‬وعلى‭ ‬التزامات‭ ‬المملكة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬حقوق‭ ‬الانسان‭. ‬
-‭ ‬التعاون‭ ‬والتنسيق‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬اعداد‭ ‬استراتيجية‭ ‬لمتابعة‭ ‬التوصيات‭ ‬التي‭ ‬تقدمها‭ ‬الأليات‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية‭ ‬المعنية‭ ‬بحقوق‭ ‬الانسان‭.‬
-‭ ‬تنسيق‭ ‬المبادرات‭ ‬المشتركة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬البرلمانية‭ ‬والموازية‭.‬
-‭ ‬دعم‭ ‬المجلس‭ ‬لإنجاز‭ ‬الدراسات‭ ‬والأبحاث‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬حقوق‭ ‬الانسان‭ ‬والحريات‭ ‬العامة‭.‬
 
4‭. ‬الكتاب‭ ‬يساهم‭ ‬في‭ ‬التعريف‭ ‬بأداء‭ ‬المؤسسة‭ ‬التشريعية:
 
حرص‭ ‬الأستاذ‭ ‬الحنوشي‭ ‬على‭ ‬تضمين‭ ‬كتابة‭ ‬لاقتراحات‭ ‬وتوصيات‭ ‬بخصوص‭ ‬ترصيد‭ ‬العمل‭ ‬البرلماني‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬حقوق‭ ‬الانسان‭ ‬مع‭ ‬ادراج‭ ‬بعض‭ ‬الوثائق‭ ‬المرجعية‭ ‬الأساسية‭ ‬كملاحق‭ ‬يمكن‭ ‬الاسترشاد‭ ‬بها‭.‬
كما‭ ‬وفر‭ ‬الامكانية‭ ‬السياسية‭ ‬والقانونية‭ ‬والحقوقية‭ ‬للبيانات‭ ‬النوعية‭ ‬والكمية‭ ‬للتجربة‭ ‬البرلمانية‭ ‬خلال‭ ‬الولاية‭ ‬التشريعية‭ ‬العاشرة‭.‬
مع‭ ‬الحرص‭ ‬على‭ ‬استكشاف‭ ‬فرص‭ ‬جديدة‭ ‬للتفكير‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬حقوق‭ ‬الانسان‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالبرلمان‭ ‬وبالخصوص‭ ‬نحو‭ ‬ترصيد‭ ‬الجيل‭ ‬الجديد‭ ‬لحقوق‭ ‬الانسان‭ ‬واستكشافها.)‭ ‬باستحضار‭  ‬القضايا‭ ‬والاشكاليات‭ ‬الحقوقية‭ ‬الناشئة‭ ‬كالمقاولة‭ ‬وحقوق‭ ‬الانسان‭ ‬والتحديات‭ ‬الحقوقية‭ ‬الجديدة‭ ‬المرتبطة‭ ‬بالرقمنة‭ ‬وحماية‭ ‬المعطيات‭ ‬الشخصية‭ ‬وإعمال‭ ‬الحق‭ ‬في‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬المعلومات‭ ‬والأخلاقيات‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬البيولوجي‭ ‬والجيني‭ ‬نموذجا)
 
بعض‭ ‬العناصر‭ ‬المشجعة‭ ‬والمحفزة‭ ‬على‭ ‬تفعيل‭ ‬دور‭ ‬البرلمان‭ ‬في‭ ‬حماية‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬والنهوض‭ ‬بها‭.‬
 
أولا:‭ ‬صدور‭ ‬قرارات‭ ‬المجلس‭ ‬الدستوري‭ ‬ورقم‭ ‬924‭  ‬بتاريخ‭ ‬19‭ ‬نونبر‭ ‬2013‭  ‬القاصيين‭ ‬بمطابقة‭ ‬مقتضيات‭ ‬النظام‭ ‬الداخلي‭ ‬لمجلس‭ ‬النواب‭ ‬مع‭ ‬أحكام‭ ‬الدستور،‭ ‬والقرارين‭ ‬رقم‭ ‬938.14‭ ‬بتاريخ‭ ‬14‭ ‬يونيو‭ ‬2014‭ ‬و‭ ‬942.14‭ ‬بتاريخ‭ ‬21‭ ‬يوليوز‭ ‬2014‭ ‬القاضيين‭ ‬بمطابقة‭ ‬مقتضيات‭ ‬النظام‭ ‬الداخلي‭ ‬لمجلس‭ ‬المستشارين‭ ‬مع‭ ‬أحكام‭ ‬الدستور‭.‬
 
ثانيا:‭ ‬تنصيص‭ ‬النظام‭ ‬الداخلي‭ ‬لمجلس‭ ‬المستشارين‭ ‬(نموذجا)‭ ‬على‭ ‬العلاقة‭ ‬مع‭ ‬مؤسسات‭ ‬وهيئات‭ ‬حماية‭ ‬الحقوق‭ ‬والحريات‭ ‬والحكامة‭ ‬الجيدة‭ ‬والتنمية‭ ‬البشرية‭ ‬والمستدامة‭ ‬والديمقراطية‭ ‬التشاركية‭ ‬(المواد‭ ‬281‭ ‬الى‭ ‬284)
 
ثالثا:‭ ‬المساهمة‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬تخصيب‭ ‬مبادئ‭ ‬بلغراد‭ ‬في‭ ‬التجربة‭ ‬المؤسساتية‭ ‬المغربية‭ ‬في‭ ‬ارتباط‭ ‬مع‭ ‬النقطتين‭ ‬20‭ ‬و‭ ‬22‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬المبادئ‭ ‬حول‭ ‬العلاقة‭ ‬بين‭ ‬المؤسسات‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الانسان‭ ‬والبرلمانات،‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬توقيع‭ ‬مذكرة‭ ‬تفاهم‭ ‬بين‭ ‬مجلسي‭ ‬البرلمان‭ ‬والمجلس‭ ‬الوطني‭ ‬لحقوق‭ ‬الانسان‭ ‬في‭ ‬10‭ ‬دجنبر‭ ‬2014‭ ‬ثم‭ ‬تحيينها‭ ‬في‭ ‬10‭ ‬يونيو‭ ‬2021
 
رابعا:‭ ‬إقرار‭ ‬مجلس‭ ‬المستشارين‭ ‬في‭ ‬استراتيجيته (2015-2017) خاصة‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الهدفين‭ ‬1‭ ‬و8 لأهداف‭ ‬فرعية‭ ‬تهم‭ ‬مأسسة‭ ‬دراسة‭ ‬مشاريع‭ ‬ومقترحات‭ ‬القوانين‭ ‬من‭ ‬منظور‭ ‬ملائمته‭ ‬مع‭ ‬الاتفاقيات‭ ‬الدولية‭ ‬التي‭ ‬صادق‭ ‬عليها‭ ‬المغرب‭ ‬أو‭ ‬انضم‭ ‬إليها‭.‬
 
خامسا:‭ ‬إحداث‭ ‬وحدة‭ ‬لدى‭ ‬رئاسة‭ ‬المجلس‭ ‬مكلفة‭ ‬بقضايا‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬مهمتها‭ ‬تقديم‭ ‬الدعم‭ ‬التقني‭ ‬لمختلف‭ ‬أجهزة‭ ‬مجلس‭ ‬المستشارين‭ ‬(مكتب‭ ‬–‭ ‬فرق‭ ‬–‭ ‬لجان‭ ‬دائمة)‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬ملائمة‭ ‬المنظومة‭ ‬القانونية‭ ‬الوطنية‭ ‬مع‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‭ ‬لحقوق‭ ‬الانسان‭.‬
سادسا:‭ ‬تزايد‭ ‬طلبات‭ ‬الآراء‭ ‬الاستشارية‭ ‬الصادرة‭ ‬عن‭ ‬مجلسي‭ ‬البرلمان‭ ‬والموجهة‭ ‬الى‭ ‬المجلس‭ ‬الوطني‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭.‬
 
بعض‭ ‬العناصر‭ ‬المؤثرة‭ ‬على‭ ‬فعالية‭ ‬أداء‭ ‬البرلمان‭ ‬في‭ ‬حماية‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭.‬
 
أولا:‭ ‬هناك‭ ‬ضعف‭ ‬للمبادرة‭ ‬التشريعية‭ ‬للبرلمان‭ ‬واستمرار‭ ‬هيمنة‭ ‬السلطة‭ ‬التنفيذية‭ ‬في‭ ‬اعداد‭ ‬مشاريع‭ ‬القوانين‭ ‬وهو‭ ‬تعبير‭ ‬عن‭ ‬اختلال‭ ‬في‭ ‬التوازن‭ ‬بين‭ ‬السلطتين‭ ‬التشريعية‭ ‬والتنفيذية،‭ ‬مع‭ ‬ضرورة‭ ‬تشكيل‭ ‬حافز‭ ‬كافي‭ ‬لتنشيط‭ ‬المبادرة‭ ‬التشريعية‭ ‬لكلا‭ ‬المجلسين‭.‬
بالنسبة‭ ‬للمبادرة‭ ‬التشريعية‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬الحقوقي،‭ ‬فهي‭ ‬تأتى‭ ‬من‭ ‬الحكومة‭ ‬أساسا‭ ‬والهاجس‭ ‬الحكومي‭ ‬هو‭ ‬بالأساس‭ ‬أن‭ ‬تتناغم‭ ‬مع‭ ‬التزاماتها‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الاتفاقيات‭ ‬التي‭ ‬لها‭ ‬ارتباط‭ ‬بسياستها‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬ان‭ ‬هاجس‭ ‬البرلمان‭ ‬هو‭ ‬أساسا‭ ‬توسيع‭ ‬نطاق‭ ‬التشريع‭ ‬ليجعل‭ ‬منظومة‭ ‬حقوق‭ ‬الانسان‭ ‬مرجعا‭ ‬شاملا‭ ‬لجميع‭ ‬التشريعات‭ ‬الحكومية‭.‬
 
ثانيا:‭ ‬هناك‭ ‬بالفعل‭ ‬ورش‭ ‬لملائمة‭ ‬القوانين‭ ‬مع‭ ‬دستور‭ ‬2011‭ ‬والمعايير‭ ‬ذات‭ ‬الصلة،‭ ‬لكنه‭ ‬ورش‭ ‬متعثر‭.‬
 
ثالثا:‭ ‬تشكل‭ ‬حقوق‭ ‬الانسان‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬اختصاصات‭ ‬لجنة‭ ‬العدل‭ ‬والتشريع‭ ‬وحقوق‭ ‬الانسان‭ ‬بمجلسي‭ ‬البرلمان،‭ ‬لكن‭ ‬لا‭ ‬يكفي‭ ‬أن‭ ‬نتوفر‭ ‬على‭ ‬لجنة‭ ‬دائمة،‭ ‬إذا‭ ‬لم‭ ‬نكن‭ ‬نتوفر‭ ‬على‭ ‬أداة‭ ‬ناجعة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تحليل‭ ‬الخطاب،‭ ‬ودعم‭ ‬حاجيات‭ ‬وخاصية‭ ‬التشريع،‭ ‬ليكون‭ ‬منسجما‭ ‬مع‭ ‬منظومة‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭.‬
فالبرلمان‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬آلية‭ ‬تقنية‭ ‬للخبراء‭ ‬الذين‭ ‬يشتغلون‭ ‬باستمرار‭ ‬لبلورة‭ ‬مشاريع‭ ‬قوانين‭ ‬ومقترحات‭ ‬قوانين‭ ‬بهدف‭ ‬سد‭ ‬الفراغ‭ ‬وملائمة‭ ‬التشريع‭.‬
 
بعض‭ ‬المداخل‭ ‬الأساسية‭ ‬لجعل‭ ‬البرلمان‭ ‬حارس‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬وممثل‭ ‬الشعب
 
1‭. ‬إيلاء‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الاهتمام‭ ‬للتحمل‭ ‬الأفقي‭ ‬لحماية‭ ‬حقوق‭ ‬الانسان‭ ‬في‭ ‬الأداء‭ ‬البرلماني‭ ‬ووضع‭ ‬اليات‭ ‬تنظيمية‭ ‬فعالة‭ ‬ومناسبة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التتبع‭ ‬والملائمة‭ ‬وقياس‭ ‬درجة‭ ‬الأثر‭.‬‮ ‬
 
2‭. ‬تقوية‭ ‬الروابط‭ ‬وخلق‭ ‬تكامل‭ ‬مع‭ ‬الجهد‭ ‬الحمائي‭ ‬للمجلس‭ ‬الوطني‭ ‬لحقوق‭ ‬الانسان‭ ‬مع‭ ‬احترام‭ ‬الاختصاصات‭ ‬الدستورية‭ ‬لكل‭ ‬مؤسسة‭ ‬وتعبئة‭ ‬الدور‭ ‬الاستشاري‭ ‬لمؤسسات‭ ‬حماية‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬والنهوض‭ ‬بها‭.‬
3‭. ‬خلق‭ ‬وحدات‭ ‬للدعم‭ ‬الاداري‭ ‬والتقني‭ ‬والقانوني‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬غرفتي‭ ‬البرلمان‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬الملائمة‭ ‬مع‭ ‬التزامات‭ ‬المغرب‭ ‬بمقتضى‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‭ ‬لحقوق‭ ‬الانسان‭ ‬وفي‭ ‬مجال‭ ‬تطبيق‭ ‬الاختيار‭ ‬المنهجي‭ ‬لتقييم‭ ‬السياسات‭ ‬العمومية‭ ‬وفقا‭ ‬للمقاولة‭ ‬المرتكزة‭ ‬على‭ ‬حقوق‭ ‬الانسان‭.‬
4‭. ‬استثمار‭ ‬وتوفير‭ ‬برنامج‭ ‬دعم‭ ‬اللجان‭ ‬البرلمانية‭ ‬لحقوق‭ ‬الانسان‭ ‬الذي‭ ‬يقدمه‭ ‬الاتحاد‭ ‬البرلماني‭ ‬الدولي‭ ‬واستحضار‭ ‬التجارب‭ ‬البرلمانية‭ ‬المقارنة‭ ‬في‭ ‬المجالات‭ ‬ذات‭ ‬الأولوية‭ ‬(المساواة‭ ‬بين‭ ‬الجنسين‭ ‬مكافحة‭ ‬العنف‭ ‬ضد‭ ‬النساء‭ ‬حقوق‭ ‬المهاجرين‭ ‬محاربة‭ ‬الارهاب‭ ‬الكرامة‭ ‬…)
5‭. ‬استحضار‭ ‬الارتباط‭ ‬المنطقي‭ ‬والعضوي‭ ‬بين‭ ‬مختلف‭ ‬أدوار‭ ‬البرلمان‭ ‬الدستورية‭ ‬(التشريع‭ ‬المراقبة‭ ‬تقييم‭ ‬السياسات‭ ‬العمومية‭ ‬وحماية‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭...‬)
6‭. ‬وضع‭ ‬الميزانيات‭ ‬العامة‭ ‬للدولة‭ ‬من‭ ‬منظور‭ ‬حقوقي
7‭. ‬ضرورة‭ ‬تمكين‭ ‬البرلمان‭ ‬من‭ ‬استكمال‭ ‬مهامه‭ ‬التمثيلية‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬الحق‭ ‬في‭ ‬مراقبة‭ ‬ومناقشة‭ ‬وتعديل‭ ‬الاتفاقيات‭ ‬الدولية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬وتقدير‭ ‬الاثار‭ ‬وفق‭ ‬ما‭ ‬تقتضيه‭ ‬مصلحة‭ ‬البلاد‭.‬
8‭.  ‬ضرورة‭ ‬تكوين‭ ‬القضاة‭ ‬وتجويد‭ ‬كفاءتهم‭ ‬المهنية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬القوانين‭ ‬الدولية‭ ‬الإنسانية‭ ‬ودعم‭ ‬قدرتهم‭ ‬على‭ ‬ترجيح‭ ‬القاعدة‭ ‬الدولية‭ ‬عدى‭ ‬القانون‭ ‬الوطني‭ ‬عند‭ ‬اتخاذ‭ ‬القرار‭ ‬واصدار‭ ‬الأحكام‭.‬
9‭. ‬تفعيل‭ ‬الولاية‭ ‬التشريعية‭ ‬العامة‭.‬