استنكر العديد من المواطنين بسيدي إفني الاستخفاف الذي أبداه رئيس مجلس جهة سوس ماسة درعة، إبراهيم الحافيدي، تجاه مهرجان قوافل سيدي إفني المنظم في نسخته الخامسة ما بين 20 و25 يونيو 2014، حين أخلف وعده وخذل اللجنة المنظمة بامتناعه عن تقديم الدعم المالي المتفق عليه سلفا لهذه المهرجان،الشيء الذي ترتب عنه ارتباك مالي وجعل اللجنة تتخبط  في التزاماتها وفي ديون تراكمت عليها منذ الدورات الأولى.

وقد شعرت اللجنة المنظمة بحكرة حقيقية تجاه هذا الميز الذي يمارسه مجلس الجهة حين منح لمهرجان قوافل  100 ألف درهم فقط في الوقت الذي قدم، وما زال يقدم، دعما ماليا كبيرا للعديد من المهرجانات بالجهة كمهرجان تيميتار بأكادير الذي منحته الجهة أزيد من 500 مليون سنتيم ومنح مبالغ مالية تفوق 500 ألف درهم لمهرجانات مماثلة كمهرجان تيفاوين بأملن ومهرجان اللوز بتافراوت ومهرجان تيزنيت ومهرجان لإداوكنيضيف ومهرجان الورود بلقعة مكَونة.

هذا ونظرا لغياب الدعم المالي الكافي، فقد أشاررئيس جمعية قوافل سيدي إفني الحسين بوفيم، في ندوة صحفية عقدت مساء يوم الاثنين 23 يونيو 2014، إلى أن المهرجان مهدد بالتوقف نهائيا، إذا ما استمر غياب الدعم المالي الكافي من قبل مجلس جهة سوس ماسة درعة، معتبرا ما يقدمه حاليا المجلس الإقليمي لسيدي إفني وبلدية سيدي إفني وعمالة الإقليم لا يكفي وحده لتغطية مصاريف المهرجان الذي تزداد كلفته المالية سنة بعد سنة. لكن ما خلف استياء عميقا لدى اللجنة المنظمة، يقول رئيس الجمعية، هو أن رئيس مجلس الجهة وعدها بمضاعفة المنحة المقدمة للمهرجان ثم تراجع بعد ذلك عن هذا الوعد، واكتفى فقط بتقديم المبلغ ذاته 100 ألف درهم، فاعتبرت اللجنة هذا التصرف إهانة كبيرة للباعمرانيين ورفضت تسلم هذا المبلغ الهزيل احتجاجا على هذا الاستخفاف بقيمة المهرجان وشعاره وأهدافه الكبرى الرامية إلى خدمة التنمية بهذا الإقليم الحديث النشأة على كافة المستويات.