الأربعاء 24 إبريل 2024
فن وثقافة

رئيس التّجمع العالمي الأمازيغي يشكو  إلى أخرباش "عنصريّة الإعلام العمومي" ضدّ الأمازيغ والأمازيغيّة

رئيس التّجمع العالمي الأمازيغي يشكو  إلى أخرباش "عنصريّة الإعلام العمومي" ضدّ الأمازيغ والأمازيغيّة لطيفة أخرباش رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري ورشيد الرّاخا رئيس التجمع العالمي الأمازيغي
شكا رشيد الرّاخا رئيس التجمع العالمي الأمازيغي عنصرية الإعلام العمومي ضد الأمازيغ والأمازيغية إلى لطيفة أخرباش رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري (HACA) بالمملكة المغربية احتجاجا على ما وصفه بـ"العنصرية التي يُرسخها ويُكرسها الإعلام العمومي المغربي ضد الأمازيغ والأمازيغية وضد المنتخب الوطني المغربي الإفريقي".
 وحسب نص رسالة بعثها الرّاخا إلى رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري( (HACA، توصلت جريدة "أنفاس بريس" بنسخة منها، فإنه "كما سبق وأبلغت قبل يومين قناة فرانس 24 الفرنسية، أود أن أبلغكم أن قنواتنا الوطنية (الرياضية، القناة الأولى والقناة الثانية، وميدي1 ...إلخ) لا تتوقف عن ممارسة التمييز ضد مواطني المغرب وإفريقيا، من خلال وصف الصحفيين والمرسلين والمحللين الرياضيين في قنوات القطب العمومي، للمنتخب الوطني المغربي لكرة القدم بالفريق "العربي"، مع العلم أن الأمر واضح جداً بأن المملكة المغربية لم تكن قط عربية، كباقي دول شمال إفريقيا، ولن تكون كذلك".
 ونبهت رسالة رئيس التجمع العالمي الأمازيغي إلى أنه "يواصل صحافيونا الرياضيون إصرارهم على وصف المنتخب المغربي بالفريق "العربي"، رغم أن الجميع يعي ويعرف جيدًا أن الفريقين العربيين الحقيقيين من قارة آسيا وهما قطر والمملكة العربية السعودية، قد تم إقصاؤهما في الأدوار الأولى، والمغرب ينضاف إلى السنغال والكاميرون وغانا وتونس باعتبارها منتخبات إفريقية وتمثل قارتنا الإفريقية، على هذا الأساس وصلنا منتخبنا الوطني للمربع الذهبي لكأس العالم  2022 بقطر (على أمل الفوز بالكأس)، وهو يمثل جميع المغاربة المحليين والمقيمين بالخارج، وكل شمال إفريقيا، أي الأمازيغ، وجميع الأفارقة باعتباره ممثلا للقارة الإفريقية".
 وفيم يشبه بالنصيحة والتوجيه، دعا الرّاخا، في رسالته لأخرباش، إلى أنه "ما يجب على صحفيينا أن يسلّطوا عليه الضوء هو الدعم المعنوي والتعاطف الذي حصل عليه منتخبنا من طرف الدول العربية الصديقة في آسيا، بما في ذلك الفلسطينيين والمسلمين في جميع أنحاء العالم واليهود الإسرائيليين، فنحن نرحب بكل من ساند الفريق. بالإضافة إلى ذلك ، قبل المباراة ضد فرنسا، يحضى المغرب أيضًا بدعم  من طرف الشعوب المسيحية منهم الإنجليزيين والبلجيكيين والهولنديين والإسبانيين والبرتغاليين والإيطاليين والأمريكيين ... لأنه بكل بساطة فريقنا إفريقي".
 وأوضحت رسالة التجمع العالمي الأمازيغي إلى أن "المملكة المغربية تميّزت في هذه النسخة بطاقات رياضية قدمت عروضا كروية عن طريق ياسين بونو (تاونات)، منير محمدي (مليلية)، ناصر مزراوي (تطوان)، رومان سايس (الناظور)، سفيان أمرابط (الناظور)، سليم أملاح (الناظور) بلال الخنوس (طنجة)، حكيم زياش (بركان)، إلياس الشاعر (طنجة)، الزروروي (وجدة)، أشرف حكيمي (واد زم) ... وحتى المدرب وليد الركراكي (الفنيدق) ورئيس الجامعة المغربية لكرة القدم فوزي لقجع (بركان)، وله فضل تشجيع لاعبي المنتخب على التحدث باللغة الأمازيغية مع الصحفيين نظراً للصعوبة الكبيرة التي يواجهونها في التحدث باللغة العربية الفصحى أو الدارجة!"، بحسب لغة الرسالة طاتها.
 واحتج الرّاخا على ما أسماه "التمييز الذي يتعرض له الصحفيون في قناتنا الأمازيغية الوحيدة، بعد استبعادهم من تغطية هذه اللحظات التاريخية في الميدان والسماح لرياضيينا بالتعبير عن أنفسهم بحرية وبسلام وبمشاعرهم، لتصل الجمهور في المناطق بالأمازيغوفونية في بلدانهم الأصلية".
 وخاطب الرّاخا في رسالته أخرباش: كما تعلمين سيدتي الرئيسة، خاصة بعد أن تم انتخابكم وتعيينكم رئيسة شبكة الهيئات التنظيمية للاتصالات الإفريقية (ACRAN) بتاريخ 23 شتنبر، بالنظر إلى مهاراتكم في هذا المجال الواسع، أن أحد المبادئ الأساسية للصحافة، هو قول الحقيقة، ومحاربة الأخبار المزيفة، وتقديم معلومات ذات مصداقية، ولكن عندما يعتبر صحفيونا سكان شمال إفريقيا عرب يسكنون "المغرب العربي"، اسمحوا لي أن أعترف لكم بأنهم يفتقرون إلى الحقيقة التاريخية ويغيبون الحقيقة العلمية والتي يتضمنها الدستور المغربي الصادر بتاريخ 1 يوليوز 2011".