السبت 20 إبريل 2024
خارج الحدود

معتقل موريتاني سابق بسجون البوليساريو يدعو لاستحضار شهداء وضحايا سجن الرشيد

معتقل موريتاني سابق بسجون البوليساريو يدعو لاستحضار شهداء وضحايا سجن الرشيد سجن الذهيبية بتندوف
باسم جميع الموريتانيين ضحايا التعذيب في سجون مخيمات تندوف على الأراضي الجزائرية، وجه محمد يسلم هيدالة، معتقل سابق بسجن الرشيد، رسالة إلى كل من رؤساء الاحزاب السياسية والنشطاء الحقوقيين وممثلي المجتمع المدني، في موريتانيا، يناشد فيهم الروح الوطنية الصادقة بعدم حضور مؤتمرات البوليساريو وعدم الجلوس جنبا إلى جنب، مع من قتل وعذب الموريتانيين في مخيمات تندوف داخل سجن الرشيد.. في ما يلي، نص الرسالة التي توصلت بها جريدة "أنفاس بريس
 
في العاشر من دجنبر من كل سنة يخلد العالم اليوم العالمي لحقوق الإنسان، ويتم تكريم ضحايا التعذيب في جميع أنحاء العالم، وباعتبارنا مواطنين موريتانيين من أولئك الذين تعرضوا للتعذيب ظلما وعدوانا بمخيمات تندوف جنوب الجزائر، والذين ماتوا تحت سياط جلادين لا رحمة ولا شفقة لديهم، سوى التلذذ بتعذيب أبرياء اتهموا ظلما وعدوانا سنة 1982 بأنهم شبكة جواسيس لصالح فرنسا وموريتانيا وعرفوا آنذاك بشبكة الموريتانيين، حيث مات منهم الكثير، ونجى منهم قلة ليكونوا شهداء على ما فعل بهم في سجن الرشيد، بمباركة من اللجنة التنفيذية لقيادة البوليساريو. 
السادة رؤساء الأحزاب السياسية والنشطاء الحقوقيين وممثلي المجتمع المدني. 
لقد نص على الحظر المطلق للتعذيب بعباراتٍ واضحة، لا لبس فيها في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وفي اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب. وتحقق الكثير في مجال مكافحة التعذيب وغيره من ضروب العقوبة أو المعاملة القاسية واللاإنسانية والمهينة في كل دولة العالم، غير أن الحاجة قائمةٌ إلى مزيد من العمل من أجل القضاء على التعذيب تماما، ويظل التعذيب ممارسةً غير مقبولة ولا مبرر لها. 
وعليه فإننا في هذا اليوم نثني على كلّ مَن يتضامن مع ضحايا سجون البوليساريو وأسرهم، لإنهاء هذه الممارسة البغيضة والعبثية والتي أهمها الإفلات من العقاب.. السادة المحترمين أناشد فيكم الروح الوطنية الصادقة بعدم حضور مؤتمرات البوليساريو، وعدم الجلوس جنبا إلى جنب مع من قتل وعذب أبناءنا في مخيمات تندوف داخل سجن الرشيد، الذي عانيت وعانى منه مجموعة من الشباب الموريتاني، حيث  خلقت البوليساريو لهم ما أسمته بالشبكة القادمة من موريتانيا لتخريب الثورة فبدأت حملة اعتقالات واسعة، وبدأ التعذيب الرهيب والوحشي، وسقط الشهداء الأبرياء على يد جلادي القيادة. 
هاهم افراد شبكة موريتانيا والتي ذهب ضحيتها بالدرجة الأولى شباب في مقتبل العمر وجرمهم الوحيد هو أن معظمهم من الشباب المثقف.
السادة الموقرون، كانت قيادة البوليساريو مختصة في شيء واحد: القبلية، واللعب على التناقضات وإهانة البشر لكي يركعوا لها، والحط من كرامة الإنسان، لذلك أدعوا سيادتكم بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان أن تتذكروا إخوانكم وذويكم الذين ماتوا تحت سياط البشير مصطفى السيد، وسيدي احمد البطل، وسلامة ابريك وسلازار وغيرهم من الجلادين الرذلاء الذين نكلوا بخيرة  بأبنائنا.
ولا أظن أيها السادة المحترمون انكم ستحضرون مسرحية الرابوني وتجلسون جنبا إلى جنب مع من قتل  احمد محمود الزحاف وتغرة ولد باباه واللود ولد تجدرت ومحمد بهاه وعبد العزيز ولد هيدالة وغيرهم فدماء أبنائنا في رقابنا إلى يوم الدين.