الجمعة 19 إبريل 2024
في الصميم

فوز المغرب يكشف حقارة ودناءة إعلام بلجيكا

فوز المغرب يكشف حقارة ودناءة إعلام بلجيكا عبد الرحيم أريري
في البرنامج الرياضي الذي خصصته القناة الثانية البلجيكية لتحليل مباراة المغرب وبلجيكا ( الأحد 27 نونبر2022، الساعة 10 والنصف ليلا)، "لم يسرط" منشط البرنامج ومبعوث القناة إلى قطر، المسمى "كريستيان"، أن يفوز المغرب على بلجيكا، بدليل أنه لا منشط البرنامج ولا مبعوث القناة البلجيكية بالدوحة تلفظا اسم المنتخب المغربي، إذ تم الاكتفاء بذكر "هزيمة بلجيكا".
 
في حين لما تعلق الأمر بمقابلة كندا السابقة كان المنشط والمبعوث يذكران كندا ( ثلاث مرات)، وفي معرض حديثهما عن مقابلة الخميس القادم ذكرا كرواتيا مرتين. وتم تحاشي ذكر اسم المغرب، وكأن بلجيكا خاضت مباراة أمام "الجن". مما يكشف المعدن الحقيقي للإعلام البلجيكي كإعلام عنصري وإعلام حاقد على كل ماهو مغربي.
 
بدليل أن ماحدث اليوم الأحد من عنف في شوارع بروكسيل بين الأمن البلجيكي ومغاربة بلجيكا ولجوء بوليس بروكسيل العنصري إلى استعمال الغازات المسيلة للدموع والكلاب البوليسية وخراطيم المياه لتفريق تجمعات لمغاربة انتشوا بفوز المنتخب الوطتي، ينهض كدليل على مدى تجذر الحقد والعنصرية في المجتمع البلجيكي. علما أن 5 ملايين مغربي في دول العالم خرجوا للتعبير عن فرحهم بفوز المنتخب الوطني في الساحات والشوارع دون أن تمنعهم سلطات أمريكا أو كندا أو السينغال أو فرنسا أو إيرلندا أو إيطاليا أو قطر أو الإمارات أو إسبانيا أو الكاميرون وباقي دول المعمور. ونفس الشئ يتبناه المغرب بالنسبة للجاليات الأجنبية المقيمة بالمغرب، آخرها فوز السينغال وخروج آلاف السينغاليين للشوارع دون أن يعترضهم الأمن المغربي أو يشوش عليهم، بل بالعكس قام بتأطيرهم حتى "بردوا هوايشهم" في الفرح وغادروا الفضاء العام بسلام.
بئس لبلجيكا وبئس لإعلامها وبئس لنخبها التي التزمت الصمت أمام هذا المد العنصري.
 
ملحوظة:
للأسف مهنتي كصحفي تجعلني مضطرا لتصفح وتتبع صحف وقنوات غربية عديدة رغم إيماني بأنها تطفح بالكراهية والنفاق واحتقار الآخر. إذ لو لم أكن صحفيا لما أصيب دماغي بأوجاع "سلاكط أوربا وحثالتها ولقطائها".