أصدرفرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بزاكورة يوم 13 يونيو 2014 بيانا، حصلت "أنفاس بريس" على نسخة منه، تندد فيه باعتقال أحد مناضلي الجمعية الوطنية لحاملي الشواهد المعطلين بزاكورة إسماعيل المستحلي. واستنكر ذات البيان ما أسماه بالاعتداء "الوحشي والهمجي" الذي تعرض له المعطلون بزاكورة من طرف قوات الأمن يوم 12 يونيو 2014،  والذي أسفر عن عدة إصابات في صفوف المعطلين. وفي نفس السياق، ندد البيان بالتطويق الأمني لباب المحكمة لمنع المواطنين من متابعة الجلسات العلنية. إلى ذلك اعتبر بيان الجمعية الاعتداء "الوحشي"على المعطلين أسلوبا رخيصا معتادا لضرب مطالبهم وترهيب المتعاطفين معهم وذلك بدل محاسبة المتورطين في المناصب المشبوهة، الشيء الذي يترجم -حسب الجمعية- فشل المسئولين في تدبير الشأن العام. وشدد البيان على ضرورة إطلاق سراح المعتقل.

للتذكير فقد تم اعتقال المعطل إسماعيل المستحلي على إثر شكاية تقدم بها ضده أحد عناصر القوات المساعدة، والذي يتهمه بتعنيفه أثناء الوقفة الاحتجاجية التي نظمها المعطلون أمام مدخل عمالة الإقليم يوم 12 يونيو 2014. وكانت الشكاية معززة بشهادة طبية تثبت مدة العجز في 25 يوما. وحسب مسؤول بالجمعية المغربية لحقوق الإنسان بزاكورة "ر.ب" الذي عاين عنصر القوات المساعدة أثناء تلقيه العلاج بقسم المستعجلات بمستشفى زاكورة، فإن "المخزني" لم تظهر عليه أية آثار جروح أو رضوض. وأضاف المسؤول الحقوقي أن الشهادة الطبية الممنوحة له لم تسلم له من طرف أطباء المستعجلات، بل سلمه إياها طبيب مكلف بالشؤون الإدارية بمندوبية الصحة، حسب قوله.