السبت 20 إبريل 2024
فن وثقافة

نقابة: تلاميذ بلا أساتذة.. ونطالب بفتح تحقيق مركزي في تدبير الموارد البشرية

نقابة: تلاميذ بلا أساتذة.. ونطالب بفتح تحقيق مركزي في تدبير الموارد البشرية المديرية الاقليمية للتعليم بتزنيت
قال المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم (FNE ) بتيزنيت إن تقييمه الدخول المدرسي للموسم الدراسي الحالي 2022/2023 بالإقليم يتسم بـ" الغليان و حالة السّخط والتّذمر اللذان يعيشهما الجسم التعليمي بجميع فئاته، وحالة الفوضى والارتباك التي يعرفها الوضع التعليمي بمديرية تيزنيت".
وبينما اتهم البيان النقابي ذاته ما يعيشه تدبير الموارد البشرية بـ" استفحال المحسوبية والزبونية في تدبير الفائض والخصاص، وفي التلاعب بالتنظيمات والبنيات التربوية، لإرضاء أشخاص وجهات في ضرب صارخ للاستقرار التربوي و لتكافؤ الفرص"، طالب بـ"افتحاص شامل لمجموع العمليات والتدبيرات التي قامت بها المديرية، خصوصا مرحلة " تدبير فائض الظل" والذي تتكتم المديرية الإقليمية عن معطياته، حيث يتم تسريع  تكليفات بعينها أو تغليف " التشبيح" بحصص دعم وهمية في وقت مازال لحد الآن تلاميذ بدون أساتذة في سابقة لم يعهدها المشهد التعليمي بتيزنيت".
وسجّل المكتب للهيئة النقابية، توصل موقع "أنفاس بريس"، بنسخة منه، ما وصفه " استمرار تعنت المدير الإقليمي ورفضه التراجع عن التنقيل التعسفي في حق المساعد التقني أحمد الشافعي، حيث تبين بشكل ملموس تغليب المدير الإقليمي للمقاربة المزاجية وشخصنة الملف، على حساب صوت العقل والمقاربة القانونية والإدارية الناضجة والمسؤولة، محملا المدير الإقليمي كامل المسؤولية في الاحتقان الذي يسببه تماديه في شططه وتجاوزاته، ويجدّد مطلبه بالتراجع الفوري عن هذا القرار الجائر في حق المساعد التقني أحمد الشافعي".
 ورصدت الهيئة النقابية، وفق بيانها، " استمرار تعامل المدير الإقليمي باستخفاف مع الإطارات النقابية، ورفض تقاسم المعطيات، ويطالب المديرية بمراجعة مقاربتها للعمل النقابي، الشريك الاجتماعي المدافع عن مصالح نساء ورجال التعليم، إلى جانب التدبير الأعوج لمدرسة الفضيلة، بحرمان الأساتذة من حقهم الثابت في الإنتقال من أجل المصلحة، ويطالب بالتصحيح الفوري لهذا الوضع".
 واستنكر البيان النقابي "حرمان المديرية من مستشاري التوجيه الخريجين الجدد في إطار التعيينات الجهوية للسنة الجارية التي استفادت منها جميع مديريات جهة سوس ماسة باستثناء مديرية تيزنيت، مما يجعل من تغطية جميع القطاعات المدرسية للتوجيه مهمة شبه مستحيل، فضلا عن  استنكار الظروف المزرية التي يشتغل فيها مستشارو التوجيه والمتمثلة في غياب وسائل العمل وتعويضات التنقل".
 ورصد النقابة، وفق بيانها، " الإختلالات الكبيرة على مستوى تدبير المدارس الجماعاتية، والنقل المدرسي، مع ما رافق ذلك من هدر للزمن المدرسي، مطالبا في هذا الإطار بإعادة النظر هذا المشروع، وتقييم نتائجه وتصحيح اختلالاته،  والتي في مقدمتها انتقال التدبير التشاركي مع المجالس الجماعية إلى علاقة إذعان وخضوع الشأن التربوي لمزاجية رؤساء الجماعات وحساباتهم الحزبية والقبلية،  بسبب ضعف المديرية الإقليمية أمام سلطة باقي الشركاء وغياب كفاءات قادرة على الدفاع عن مصالح القطاع وتصوراته، وقادرة كذلك على التدبير الجيد للشراكات مع المؤسسات والهيئات، وفتح قنوات الإنصات والحوار مع الآباء وأمهات وأولياء التلاميذ".
 وسجّل المكتب النقابي ما أسماه "خروقات واختلالات على مستوى  البنايات التي يعرف معظمها تأخرا في الإنجاز،  وكذا إسناد السكنيات التي تفوح منها رائحة المحسوبية، و انعدام الربط بالماء والكهرباء، وأدوات الاشتغال، وكذا غياب المرافق الصحية في العديد من المؤسسات (ملحقة براهيم وخزان بجماعة السيحل)، إلى جانب التكوينات المستمرة التي تكرر نفس الأخطاء في اختيار المضامين، والمكونين، والمستفيدين، والتي أصبحت واجهة من واجهات الرّيع وتبييضه".
ونبهت النقابة إلى "تضخم الصّمت المطبق لهيئات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بالإقليم وجهة سوس ماسة.  وهو موقف غير مسبوق وغير مسؤول نتاج صراعات وتطاحنات وترضيات داخل القطاع، وفِي محيطه، وإفراغها من أدواراها النقدية والاقتراحية والترافعية".