عبد الحق غريب ..معذرة للزملاء والزميلات... قد استفز البعض ولو أن هذا ليس قصدي، بل القصد هو قول الحقيقة..
ميراوي يستحق التقدير والشكر لأنه واضح وصريح.. لا يناور ولا يبيع الوهم كباقي الوزراء... وما يقوم به لربح الوقت عادي جدا، لأن هذا دوره وهذه مهمته، بصفته وزيرا في حكومة لا شعبية لا ديمقراطية تنفذ سياسة الدولة في قطاع التعليم العمومي (السياسة النيوليبرالية المتوحشة: تسليع التعليم المدرسي والعالي ورفع اليد عن القطاعات العمومية) ...
منذ أن تقلد مسؤولية رئيس جامعة القاضي عياض سنة 2011 إلى تحمله مسؤولية الوزارة وهو منسجم مع نفسه، في مجلس الجامعة الذي كان يرأسه وفي قبة البرلمان وفي ندواته الصحفية وفي مختلف المنابر الإعلامية، وفي اجتماعاته مع المكتب الوطني ل(نوتع) النقابة الوطنية للتعليم العالي، آخرها اجتماع يوم 23 يونيو الماضي... يتكلم بدون لف أو دوران... يتكلم بالواضح وبصريح العبارة ولم يسبق له البتّة أن طمأن الأساتذة الباحثين في ما يتعلق بملفهم المطلبي... لم يسبق له أن تكلم من أجل أن يطمئننا نحن الأساتذة الباحثين أو لينزع فتيل غضبنا حتى ونحن نستعد لخوض إضراب وطني.. دائما يؤكد عن قناعته وتشبثه بالباكدج، وأنه لن يصدر النظام الأساسي بمعزل عن القانون المنظم للتعليم العالي والإصلاح البيداغوجي... وزير يعتبر الحوار مع النقابة مضيعة للوقت.
فحتى عندما قال أنه سيعمل على احترام الاتفاقات بين (النوتع) وأمزازي أو ما جاء في البلاغات المشتركة فإنه يستعمل كلاما ملغوما...
الخلاصة، المشكل ماشي في ميراوي وماشي في لقجع ولا في أخنوش.. المشكل فينا نحن... المشكل في حسن نيّة (النوتع) في المرة الأولى ثم الثانية ثم الثالثة... المشكل الأساسي هو غياب ربط المسار التفاوضي مع الوزارة الوصية بخطة نضالية تصعيدية. لأنه، بدون ضغط لن نحقق شيئا، وإن تحقق سيكون فتاتا.. .
