جانب من أشغال اللقاء التواصلي نظمت عمالة إقليم سطات، يوم الأربعاء 10 غشت 2022، لقاء تواصليا لفائدة أفراد من الجالية المغربية المقيمة بالخارج المنحدرين من الإقليم، وذلك بمناسبة إحياء اليوم الوطني للمهاجر الذي يخلد هذه السنة تحت شعار: " مساهمة المغاربة المقيمين بالخارج في التنمية المحلية". وشكل هذا اللقاء الذي ترأسه محمد عادل بلعربي الكاتب العام للعمالة وبحضور السلطات القضائية والمدنية والعسكرية والمنتخبين والمصالح الخارجية، فرصة لإبراز الدور الذي ينهض به أفراد الجالية المغربية بالخارج في تنمية بلدهم الأم، وانخراطهم في تنزيل النموذج التنموي الجديد للمملكة.
وأبرز محمد عادل بلعربي في كلمة له بالمناسبة، أن تخليد هذا اليوم يترجم العناية الملكية بأفراد الجالية المغربية بالخارج، التي أصبحت تشكل اليوم قوة ورصيدا مهما من شأنهما الإسهام بكل فعالية في الدفع بعجلة التنمية ببلادنا وفي الدفاع عن مصالحه العليا، وبقضايا مغاربة العالم سواء داخل أرض الوطن أو ببلدان الإقامة لم يعد يقترن بفترة زمنية أو بظروف معينة بل أصبح في قلب الانشغالات اليومية لمختلف السلطات العمومية وأصبحت له أيضا ترجمته الخاصة والوازنة في السياسات والاستراتيجيات الحكومية.
وفي هذا الإطار، أكد عامل الإقليم بالنيابة على الدور المتنامي لأفراد الجالية في دعم وتقوية النسيج الاقتصادي والتنمية التي يشهدها المغرب على جميع المستويات، وكذا المكانة المتميزة للكفاءات المغربية بالخارج ومساهمتها الكبيرة في ضمان إشعاع المملكة على الصعيد الدولي وتشبثها بهويتها المغربية المتأصلة، داعيا بالمناسبة مختلف الإدارات العمومية إلى بدل المزيد من الجهود في الانخراط في العمل الجاد لخدمة قضايا أفراد الجالية المغربية والتجنيد الدائم للتعامل مع مختلف قضاياها.
وأشار بلعربي إلى أن الكفاءات المغربية والأطر المتواجدة بالخارج بمختلف دول العالم من شأنها أن تقدم إضافات جد مهمة في تحقيق التنمية بالمملكة، داعيا في هذا الصدد، هذه الكفاءات إلى الانخراط في الأوراش التنموية عن طريق تطوير شراكات مع الفاعلين المغاربة العموميين والخواص، وكذا الإسهام في إنجاح المشروع التنموي الذي انخرط فيه المغرب تحت القيادة الملكية.
وخلال هذا اللقاء، قدمت مجموعة من العروض التي تتعلق بأهمية الاحتفال بهذا اليوم الوطني للمهاجر وبالأدوار الطلائعية لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج. كما تم بالمناسبة تسليط الضوء على تطلعات وانتظارات هذه الشريحة من المواطنين المغاربة لاسيما في ظل التحولات والتحديات الحالية والمستقبلية بالمغرب.
