الخميس 28 مارس 2024
مجتمع

بعد فشل عدد من المخططات السابقة.. هل ستنجح وصفة الحكومة لـ2023 في ترميم منظومة التعليم

بعد فشل عدد من المخططات السابقة.. هل ستنجح وصفة الحكومة لـ2023 في ترميم منظومة التعليم تهدف خارطة الطريق، إلى تعميم التعليم الأولي في أفق سنة 2028
في محاولة منها لإصلاح منظومة التعليم الذي يعاني منذ سنوات من الإشكاليات بداية من البنية التحتية، ونهاية بجودة التدريس، وبعد فشل عدد من المخططات الثلاثية، والخماسية...مع تعاقب الحكومات، ستعمل الحكومة الحالية خلال الفترة 2022-2026 على تنزيل خارطة الطريق لإصلاح المنظومة التعليمية، والتي تهدف إلى خفض نسبة الهدر المدرسي بمقدار الثلث، وزيادة معدل تمكين المتعلمين من الكفايات الأساسية إلى 70 في المائة، بدل المعدل الحالي الذي لا يتجاوز 30 في المائة، وتوفير بيئة مناسبة، وشروط ملائمة للمشاركة والنجاح داخل المدارس، من خلال مضاعفة نسبة المستفيدين من الأنشطة المندمجة، التي تشمل الأنشطة الفنية، والرياضية، والثقافية، والاستطلاعية، التي يقوم بها التلاميذ داخل المدرسة، أو خارجها، إذ لا تتجاوز النسبة المسجلة حاليا للمستفيدين من الأطفال المتمدرسين، هذا بالإضافة إلى مضاعفة عدد المستفيدين من خدمات النقل، والإطعام المدرسين بشراكة مع الجماعات الترابية.

وأفاد منشور لرئيس الحكومة، عزيز أخنوش، موجه إلى الوزراء، والمندوبان الساميان، والمندوب العام المتعلقة بإعداد مشروع قانون المالية برسم سنة 2023، أنه لبلوغ هذه الغايات، ترتكز خطة إصلاح التعليم على الرفع من جاذبية مهنة التدريس، عبر توفير الشروط الفضلى للممارسة داخل المؤسسات التعليمية، وتحسين الإطار القانوني بإحداث نظام أساسي جديد، وموحد لهيئة التدريس، منبثق عن الحوار الاجتماعي القطاعي.

وتهدف هذه الخطة إلى النهوض بالكفايات الخاصة بالأساتذة عبر ضمان تكوين أساسي جيد، ومستمر، إضافة إلى تحسين جودة الإجازات في التربية، حيث تم في هذا الصدد، وضع برنامج يروم مضاعفة عدد طلبة سلكي إجازة التربية لأزيد من 5 مرات في الأفق سنة 2027، ابتداء من الموسم الدراسي المقبل، وسيرصد له غلاف مالي يقدر بـ4 ملايير درهم، على مدى 5 سنوات، منها 583 مليون درهم برسم الدخول المدرسي 2023-2022.

ومن جهة أخرى، تهدف خارطة الطريق، حسب المصدر ذاته، إلى تعميم التعليم الأولي في أفق سنة 2028، وضمان جودته لتهييئ المتعلمين لمرحلة التعليم الابتدائي، عبر إحداث حوالي 4000 وحدة في السنة، لفائدة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و6 سنوات، خاصة في العالم القروي، فضلا عن تمكين المربيات والمربيين في هذا المستوى الدراسي من تكوين جيد.