الخميس 25 إبريل 2024
كورونا

الدكتور سعيد عفيف: هذه أسباب أهمية تلقي الجرعة الرابعة

الدكتور سعيد عفيف: هذه أسباب أهمية تلقي الجرعة الرابعة الدكتور مولاي سعيد عفيف
أكد الدكتور مولاي سعيد عفيف أن المعطيات الوبائية الحالية المتعلقة بفيروس كوفيد 19 ومتحوراته وكذا المتحورات المتفرعة عنها، تبين على أن 24 في المئة من الوفيات تم تسجيلها من بين مجموع المصابين بالعدوى الذين ولجوا مصالح الإنعاش والعناية المركزة، رغم تلقيحهم بجرعتين إضافة إلى الجرعة الثالثة المعززة، هذه الأخيرة التي لم تعد لها أهمية لأنه تجاوزت مدة تلقيها الستة أشهر، وتلقي الجرعة الرابعة ل 18 % من الملقّحين فقط للذين حصلوا على الجرعة الثالثة، و 76 % من وفيات الموجة الرابعة، إما غير ملقحين أو لم يحصلوا على كافة الجرعات، حصول على الجرعة الرابعة التذكيرية، خاصة وأن الضحايا كانوا إما متقدمين في السن، تتجاوز أعمارهم 62 سنة، أو مصابين بأمراض مزمنة، أو توفرت فيهم عوامل الخطورة بأجمعها.
 
وأوضح عضو اللجنة الوطنية العلمية للتلقيح ضد كوفيد 19، أن الجرعة الرابعة اليوم ضرورية لتفادي الوصول إلى مصالح الإنعاش والعناية المركزة بالنسبة للفئات الهشة صحية التي لديها ضعف في المناعة، حتى لا تصاب بالتبعات الوخيمة للفيروس، مما قد يؤدي بها إلى الوفاة، مشددا على أن اللجنة العلمية للتلقيح ضد كوفيد، التي يترأسها البروفيسور مولاي الطاهر العلوي، وتضم في عضويتها مجموعة من الكفاءات العلمية، سواء التابعة لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية أو التي تعمل في القطاع الخاص، وانطلاقا من المعطيات الرقمية الوبائية التي يعرفها المغرب خلال الأيام الأخيرة، أوصت بضرورة التلقيح بالجرعة الرابعة التذكيرية حتى تظل بلادنا متقدمة في مواجهة الجائحة من أجل تحصين وتعزيز المكتسبات التي حققتها ولتفادي أية انتكاسة قد تكون تداعياتها مفتوحة على أوخم العواقب.
 
وأبرز رئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية أن إمكانية الإصابة بالفيروس تبقى واردة بالنسبة للأشخاص الملقحين الذين قد يتعرضون للعدوى ويقومون بدورهم بنقلها، موضحا أن فائدة التلقيح تكمن في حمايتهم من التبعات الصحية الوخيمة للداء، التي يمكن أن تؤدي بهم إلى ولوج مصالح الإنعاش والعناية المركزة أو الموت لا قدّر الله. وشدّد المتحدث على أن الحصول على التلقيح سيضمن خلوّ هذه المصالح الطبية من المصابين بالفيروس وسيتيح إمكانية أكبر للتكفل بحالات مرضية أخرى مختلفة، وتفادي مشاهد الملء التي عرفتها خلال موجات سابقة.
 
وأكد الدكتور عفيف أن 76 في المئة من الأشخاص الذين فارقوا الحياة متأثرين بإصابتهم بالفيروس خلال هذه الموجة الرابعة إما لم يلقحوا أنفسهم ضده بشكل كامل أو حصلوا على جرعة أو جرعتين فقط، ولم يبادروا بالحصول على الجرعة الثالثة، مبينا على أن مليون ونصف شخص لم يحصلوا على الجرعة الثانية، في حين أن 18 في المئة من الملقّحين فقط الذين حصلوا على الجرعة المعززة.
 
ودعا الخبير الصحي إلى احترام التدابير الوقائية حتى داخل الوسط الأسري، مؤكدا على ضرورة وأهمية الحصول على جرعات التلقيح كاملة، التي تعد السبيل الوحيد لحماية المسنين والمصابين بأمراض مزمنة من التبعات الصحية المعقدة التي قد تترتب عن الإصابة بالعدوى، والتي يمكنها أن تسمح بحياة طبيعية على مستوى العلاقات التواصلية والاجتماعية في ما بين الأفراد، خاصة في مناسبة كعيد الأضحى وأثناء العطلة الصيفية.
 عن يومية الاتحاد الإشتراكي