.gif)
جماهير الرجاء الرياضي والوداد الرياضي أي دولة عربية تتمنّى أن تملك فريقين من ذهب وبقاعدة جماهيرية واسعة لتسويق منتوجها الكروي. القنوات الرياضية بالتلفزيون القطري أو الإماراتي "تتهافت" للحصول على حقوق بث الديربي البيضاوي، ليس بسبب قوته أو فنّياته، بل للاحتفالية التي تخلقها الجماهير بالمدرجات.. منسوب الحماس واللوحات الكوريغرافية التي يصنعها الجمهورين الرجاوي والودادي هو ما يمنح للديربي شهرته الإعلامية، ويجعله محط أطماع القنوات التجارية التي تحسن تسويق أطباقها الرياضية. في المغرب، ولأنّنا ابتلينا بمسؤولين بقناع "مهرّجين" محترفين في تسويق "المناورات" و"الدسائس" والقرارات "العشوائية"، يتواصل "جلد" الجماهير والحكم على "الديربي" بـ"الويكلو".
ديربي كأس العرش سيكون سادس ديربي سيلعب بمدرجات فارغة على التوالي، والسابع تاريخيا على مستوى المواجهات بين الغريمين، لاسيما وأن مدرجات مركب محمد الخامس لم ترتجّ بحماس الجماهير أزيد من سنتين، وجمع آخر لقاء بين الفريقين بحضور الجماهير بتاريخ 22 دجنبر 2019، حينما انتصر الرجاء بهدف نظيف من توقيع حميد أحداد.
وإذا كان غياب الجماهير الودادية والرجاوية عن مدرجات مركب محمد الخامس مبررا في الأربع مباريات السابقة، بسبب قوة قاهرة وتطبيق الإجراءات الاحترازية من فيروس كورونا، فإن غيابهم الأخير كان تحت طائلة العقوبات المسلطة على الرجاء، على هامش أعمال الشغب بخريبݣة في لقائه بسريع وادي زم. إلاّ أن هذه المرة اختفت كل الأعذار، ومن يتحمل خنق هذه الفرجة عن سبق إصرار وترصد "العصبة" و"الجامعة"، ببرمحة "مشبوهة" تفضح كل نوايا القرارات "الارتجالية" و"الكولسة"، وتكشف الوجه الحقيقي لـ"ازدواجية المهام". مَنْ برمج الديربي بحمولته التنافسية في ظرف قياسي وتوقيت "ملغوم"، وأعطى الضوء الأخضر لاقتناء التذاكر، وساهم في إنعاش "السوق السوداء"، ثم أصدر قرارا "مزاجيا" قبل يوم واحد من انطلاق المباراة بتهجير الديربي إلى مركب "العربي الزاولي" بالحي المحمدي وأمام مدرجات فارغة بجرة قلم مسؤول وهمس "جهات مجهولة"، لم يكفها العبث بـ"روبوت" البرمجة الإسباني، وتأجيل المباريات حسب "بوصلة" مصالح ناديها، وتعيينات حكام على المقاس!!.
يذكر أن أول “ديربي” أجري بدون جمهور، كان في 8 ماي 2016، بملعب طنجة الكبير، برسم الجولة 27 من الدوري المغربي، وانتهت بفوز الرجاء الرياضي بثلاثية نظيفة، وربما لن يكون الأخير.
شبكة قنوات "أبو ظبي الرياضية" أو "بينسبورت" القطرية، تنظر بعين الحسرة على ديربي من ذهب ينفلت من بين أيديهم، وهي "تتندّر" على مسؤولين بأدمغة فارغة وقلوب جوفاء، ينظرون إلى الجماهير كـ"قطيع غنم"!!
