الجمعة 29 مارس 2024
خارج الحدود

اقتحام 2000 إفريقي لحاجز مليلية المحتلة تحت منظار جريدة " شبيغل " الألمانية

اقتحام 2000 إفريقي لحاجز مليلية المحتلة تحت منظار جريدة " شبيغل " الألمانية مهاجرون بمدينة مليلية ( صورة لوكالة الأنباء الألمانية)
حاجز أسلاك شائكة بعلو ستة أمتار يفصل مهاجرين عن بلوغ أرض مليلية، الجيب الإسباني في شمال المغرب ( المدينة المغربية المحتلة/ المترجم)، ومرة أخرى حاول مايقارب 2000 مهاجر أفريقي تسلق حاجز الحدود الفاصل من جديد، بعض منهم نجح في المحاولة، بحسب إفادات السلطات الإسبانية، كما ورد في مقال نشره موقع " شبيغل أونلاين" الألماني دائع الصيت..
فقد اندفع، بحسب تقارير إعلامية، مايقارب 2000 من المهاجرين نحو الحاجز الحدودي الفاصل بين المغرب ومليلية، الجيب الإسباني في شمال المغرب، بعد أن تمكنوا من تحطيم أحد أبواب المنطقة الحدودية، تورد وكالة الأخبار " أوروبا بريس" استنادا إلى إفادات من الشرطة، إذ تمكن حوالي 130 شخص منهم من اقتحام المدينة الواقعة في شمال المغرب، تقول السلطات الإسبانية..
وأظهرت صور فيديو نشرت على الأنترنيت مجموعة من المهاجرين، أغلبهم رجال في سن الشباب، وهم يجرون في عرض شوارع المدينة، بعضهم قد تكون لحقته إصابات أثناء عملية اقتحام حواجز الحدود الشائكة  وهي عبارة عن حاجزين متوازيين من أسلاك حديدية بعلو ستة أمتار، وقال متحدث باسم السلطات الإسبانية بمليلية إن الأمر يتعلق بحوالي 2000 شخص في المجموع، هذا في وقت تم فيه توقيف كثيرين من طرف السلطات الأمنية  فوق التراب المغربي فيما يجري بحث داخل أحد مراكز المهاجرين مع هؤلاء الذين تمكنوا من بلوغ مدينة مليلية ..
وحسب تقارير أعلامية إسبانية فقد أصيب، خلال اليوم الذي سبق، 116 موظف مغربي إصابات متفاوتة أثناء محاولتهم إبعاد مايناهز 500 مهاجر عن المنطقة الحدودية، هذا في وقت اضطر فيه رجل أمن أخد العلاج داخل وحدة للعناية المركزة بأحد المستشفيات ..
في عام 1956 حصل المغرب على استقلاله عن فرنسا وإسبانيا، غير أن إسبانيا أبقت على حيازتها لمنطقتين: مليلية وسبتة التي تبعد حوالي 250 كلم في اتجاه الغرب بالمضيق البحري لجبل طارق، وهما مدينتان تطالب الرباط باسترجاعهما..
في شهر مارس أقدمت الحكومة الإسبانية، بعد خلاف طويل مع المغرب حول وضع مراقبة الصحراء الغربية ( الصحراء المغربية/ المترجم) على تغيير مسار ديبلوماسي اعترفت فيه مدريد بمشروع الحكم الذاتي المغربي، الذي يرمي إلى منح منطقة الصحراء حكما ذاتيا تحت السيادة المغربية..
منذ ذلك الوقت عادت بعض خطوط الناقلات البحرية بين إسبانيا والمغرب إلى العمل من جديد، كما تم استئناف برامج التعاون الأمني الثنائي بين البلدين والانطلاقة إلى ذلك من مليلية وسبتة..
بالقرب من المنطقتين يتواجد في أغلب الأحيان آلاف من الأفارقة، نسبة كبيرة منهم ينحدرون من بلدان جنوب الصحراء ينتظرون حظهم في الدخول إلى أراضي الاتحاد الأوروبي، أحيانا يحاول مئات منهم دفعة واحدة مباغثة موظفي الحدود وتجاوز الحواجز الفاصلة. في شهر مارس، وبحسب إفادات إسبانية، حاول أزيد من 3500 شخص تخطي حواجز الحدود، تمكن حوالي ألف منهم من النجاح في المحاولة، تقول نفس المصادر..
- عن موقع شبيغل أونلاين الألماني
- ترجمة: بوعمرو العسراوي