محمد منير: الحجُّ .. مظاهرُ أم مقاصِد
مِن أجمَل الأمُور في دِيننَا أنّه مُتنوِّعُ الحَوائجِ ومُتعدّدُ الوَشائِج، ولكلٍّ في نفسِه حاجَاتٌ ووشائجٌ مُستقرُّها عندَ من يَملكُ مَبدَأها ومُنتهَاها، ولولاَ هذهِ العَلائقُ الرّوحَانيةُ بينَ العبدِ وربِّه، بينَ صلاةٍ يُراوِح بهَا يومَه وصيامٍ يقيمُ به صُلبه ودعاءٍ يناجِي بهِ ربّه، وأعيادَ ومواسمَ يتذكرُ فيهَا نَعماءَه ويشكرُ آلاءَه ويلقىَ بها أهْلهُ وصَحبه وخِلاّنه، لكانَ هذا الدّين خشِيبا رتِيبا، وقد جَعلها اللهُ تعالى مناسبَات لتجمِيع الأمّة وتأليفِ قلوبِها وتوحِيد آلامِها وآمالِها وتنوِير حرَكاتِها وسَكناتِها، ((وإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً ...