تمكليت: الحمادة والبطانة ليست أرض خلاء..
لحمادة ولبطانة أرض الظعن والرتعة الدائمة، المشهورة بمرابعها (لمراتع) الجيدة، وامتداداتها الغاوية، وفضاءاتها الساحرة، اللاهجة بالتاريخ في أبعاده الحضارية المتعددة، النابضة بديدن حركة وجودنا واستقرارنا، الحافظة لأمجاد أجدادنا وآبائنا، القابضة بتلابيب هويتنا الراسخة في الجغرافيا كالأوشام في ظاهر اليدين، وفي غيرها.. ولبطانة يكفيها من مفاخر النعت والوصف سمنة الدلالة وثراء معانيها، قد كانت صحراء الجذب لا الجدب، تغوي الظاعنين وقطعانهم، والمزارعين وأشباههم، والتجار بمحاور مسالك طرق التجارة بها العابرة جيئة وذهابا في الجهات الأربع، والدعاة وأهل الصلاح، والعلماء وأهل ...