عبد الصمد الشنتوف: أنا ابن أبي
خرجت من البيت في هدوء ثم أدرت المفتاح بإحكام. شعرت برغبة المشي تستعر بقوة في ثنايا نفسي. لبثت أسير على الرصيف متأبطا صمتي، أسير وحدي بلا وجهة، كزورق يمخر عباب البحر بلا بوصلة تهديه. كان الوقت مبكرا. الشوارع شبه مقفرة، ومعظم المحلات مغلقة. أما الطقس فكان جد غائم ومضبب، إذا مددت يدك في الفراغ لا تكاد تراها. وفجأة، التمعت في ذهني حكاية الأديب عبد المجيد بنجلون "البرد في إنجلترا". نص درسناه في المدرسة حينما كنا صغارا، يصف ...