ما هكذا تورد الإبل أيها السادة الجاثمون على صدر إقليم اليوسفية
ألقى بمؤخرته على كرسي جلدي لا يتسع ولا يحتمل ما تكتنز من اللحم، تاركا وراءه رائحة ماركة العطر الفرنسية التقطتها خياشيمنا نحن ثلاثة زبناء متفرقين على كراسي وطاولات المقهى، يحمل في يده ثلاثة هواتف نقالة وبعض حاجياته التي وضعها داخل محفظته الشخصية، بجسمه المترهل وبطنه المنتفخ مثل الفقمة التي التهمت توا أطنانا من السمك.. ربطة عنقه تكاد تخنق أنفاسه، لكنه لا يبالي "بالكَرافط" التي لفت جيده الغليظ. رد على مخاطبه عبر الهاتف والسيجارة الشقراء تتدلى من شفتيه قائلا بصوته الخشن ...