يَعود فريق الدفاع الحسني الجديدي إلى واجهة كأس العرش، للبحث عن تأهّل رابع في تاريخه لأغلى المنافسات الكروية محليا، في حال تجاوزه لعقبة فريق نهضة بركان في مباراة الإياب، عبر محطّة نصف النهائي، بعد أن سبق وأن توّج باللقب الوحيد في سنة 2013، في حين اكتفى بوصافة البطل في ثلاث مناسبات.
واستطاع الدفاع أن يبلغ نهائي مسابقة كأس العرش سنة 1977، وَاجه فيها الرجاء البيضاوي في ملعب "الفتح" بالرباط، للمرّة الأولى في تاريخ الكأس الفضية، حيث آلت الأخيرة لفريق الرجاء، بعد تسجيله لهدف قاتل في حدود الدقيقة 118، الوقت الذي كان يترقّب الدكاليون احتكام الجانبين إلى ضربات الترجيح.
وشهدت سنة 1985 عودة فارس "دكالة" لواجهة كأس العرش في المباراة النهائية التي جمعته بفريق الجيش الملكي في الرباط، وهي المباراة التي شهدت سيطرة الفريق العسكري حامل اللقب آنذاك، الذي حسم النتيجة لصالحه بثلاثية نظيفة، وعجز فيها الدفاع الجديدي على مجاراة قوة الخصم و الرجوع في النتيجة.
عاد الدفاع الحسني الجديدي إلى نهائي الكأس الفضية مع الجيش الملكي سنة 8619، في مباراة نهائية ثانية على التوالي، حاول فيها الفريق الدكالي الثأر من "العسكري"، هذا الأخير الذي أبى إلا أن يدخل تاريخ المسابقة كثاني فريق مغربي يحرز اللقب لثلاث مرات متتالية، مسجّلا ثلاثية أخرى في مرمى الجديدي.
إلى أن تبسم الحظ للدكاليين سنة 2013، حيث لم يخيب ظن الجمهور الدي طالب اللاعبين بالظفر بالكأس الغالية، التي أضاعها الفريق ثلاث مرات. فتحقّق مطلب جماهير الدفاع على حساب الرجاء البيضاوي، بعد أن تفوق عليه بالضربات الترجيحية 5 مقابل 4.
ويذكر أن مباراة ذهاب كأس العرش برسم نصف نهائي كأس العرش، بين الدفاع الحسني الجديدي ونهضة بركان انتهت بالتعادل 0-0، على أرضية الملعب الشرفي بمدينة وجدة، وهو تعادل يعتبر ثمينا لفريق الجديدي خارج قواعده، في حين يراه المدرب رشيد الطاوسي نتيجة ملغومة وسيفا ذا حدين، وأن من سيركز جيدا في مباراة العودة، ومن سينجح في إيجاد الوصفة المناسبة على المستوى الذهني، هو من سيكسب الرهان.
