العربي رياض: نقد النقد
أراني قاضيا عادلا في منامي، جالسا في مجلسي، أعدل الميزان الذي أمامي بعد أن كان مائلا دون أن أعرف المعنى ، أدقق تعديله وتفاصيل تركيبته القابلة للميلان، أزعجني في الخارج صوت من تحت سلهام يستنكر بصوت مبحوح مدعيا أنه معتقل مظلوم .. سارعت بإعطائه إذن الدخول ليكون ضيفا على مجلسي، بعد التحية والشكر على تجاوبي، رفض الجلوس حينما طلبت منه ذلك معللا رفضه بالقول: ليس من طبعي الجلوس، عليك أن تعرفني جيدا، فأنا المحلق العابر المبدع للخيبة والبهجة، أنا المسهم ...