عبد اللطيف ميراوي ومشهد من وقفة احتجاجية لطلبة العائدين من أوكرانيا أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي أن الإشكاليات المطروحة فيما يخص الطلبة المغاربة العائدين من أوكرانيا تتعلق بالأساس في شق طب الأسنان والصيدلة، حيث يتجاوز عدد هؤلاء الطلبة القدرة الاستيعابية للكليات الوطنية المعنية، مضيفا في معرض رده اليوم الثلاثاء 26 أبريل 2022، في الجلسة الشفوية بمجلس المستشارين على أسئلة تتعلق بمصير الطلبة المغاربة العائدين من حرب أوكرانيا، (مضيفا) أن هذه الإشكالية مطروحة بشكل أقل حدة بالنسبة لكلية الطب، ومدارس المهندسين، وكليات ومدارس التدبير والاقتصاد، مع اتخاذ كافة التدابير الضرورية لضمان جودة التكوين.
وفيما أقر بأن الأزمة التي شهدتها أوكرنيا أجبرت الطلبة المغاربة اللذين كانوا يدرسون بأوكرانيا إلى العودة الى الوطن، وبأن الحكومة أعطت أولوية كبرى لهذا الأمر لحماية مصالح هذه الفئة وإيجاد الحلول المناسبة، أبرز "ميراوي" أن وزارة التعليم العالي وضعت منصة رقمية لجرد المعطيات ذات الصلة بمعطيات هؤلاء الطلبة وتخصصاتهم، حيث بلغ عدد الطلبة المسجلين إلى غاية 25 أبريل 2022 أكثر من 7200 طالبا، 75 في المائة منهم ينتمون إلى شعبة الطب والصيدلة وطب الأسنان، وستعرف-حسب المتحدث ذاته- المرحلة المقبلة فتح المنصة لاستقبال الملفات الإلكترونية للتدقيق في المعطيات المقدمة، بحيث ضمن استشراف الحلول الممكنة لمعالجة هذه الوضعية قامت الوزارة بعقد لقاءات مكثفة مع شبكة عمداء كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان، بكل من القطاع العمومي، والخاص، وكذا مع معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، فيما يخص الطب البيطري، والطبوغرافي.
وزاد المتحدث ذاته قائلا:" وفيما يخص الاتصالات مع الهيئة الديبلوماسية لبعض الدول الصديقة بأوربا الشرقية التي تتوفر على نظام تعليمي مماثل لنظيره بأوكرانيا، وبالأخص رومانيا المجر وبلغاريا، وتدارس إمكانيات دراسة الطلبة النغاربة بمؤسسات التعليم العالي بهذه الدول، يتم حاليا تدارس كافة الحلول انطلاقا من المستجدات ذات الصلة بالموضوع، خصوصا فيما يتعلق بإمكانية تتبع الطلبة لدراستهم عن بعد كما جاء في المذكرة التي عممتها وزارة التعليم العالي بأوكرانيا، مع إمكانية احتساب التداريب المنجزة في المغرب داخل المؤسسات الصحية، وستعمل الوزارة على دراسة هذا المقترح، مع كليات الطب والصيدلة، وكليات طب الأسنان، والمراكز الاستشفائية.
وأشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، إلى أن كل المعطيات المتوفرة حاليا تعزز قائمة الحلول المطروحة، مضيفا أن في إطار زيارة العمل التي قام بها إلى رومانيا، تم الاتفاق على إمكانية إدماج طلبة السنة الأولى، والسنة الثانية دون أي صعوبات، وسيتم الإعلان قريبا من طرف الوزارة الوصية بهذا البلد عن عدد الطلبة المغاربة الذين بإمكانهم التسجيل بمؤسسات التعليم العالي برومانيا.
وتطرق "ميراوي" إلى اقتراح السفارة الهنغارية، والذي يتعلق بإمكانية استقبال ما يناهز 1000 طالب مغربي لاستكمال دراستهم بهذا البلد، وسيكون في وسع الطلبة المغاربة الراغبين في استكمال دراستهم في هنغاريا وبلغاريا إجراء امتحانات الولوج انطلاقا من المغرب، دون الحاجة إلى التنقل إلى هذين البلدين.
وجدد وزير التعليم حرص وزارته على التعامل مع ملف الطلبة المغاربة العائدين من أوكرانيا بكل إيجابية، وفعالية مع العمل على حماية حقوقهم ومستقبلهم الأكاديمي من خلال حلول عملية تستجيب لتطلعاتهم وانتظاراتهم.
