الخميس 28 مارس 2024
سياسة

لن تخدعني "البطاريق" مرة أخرى.. والصّناديق بيننا!!

لن تخدعني "البطاريق" مرة أخرى.. والصّناديق بيننا!! "حمامة" أو "محراث" أو "ميزان".. ما هي إلّا رموز لـ"النّصب" و"الاحتيال"
لا أريد أن أرى "حمامة" تبزق على رأسي. 
ابتداء من اليوم سأتحوّل إلى "شاهين" أو إلى أيّ طائر جارح لافتراس الحمام بلا شفقة ولا رحمة.
"الحمامة" التي ترونها بتلك البراءة إنّما هي صورة خادعة، ألم تلاحظوا أن منقارها خنجر جاهز لطعنكم؟! ألم تنهشكم مخالبها؟!!!!
لذا أفضّل أن أتغذّى بالحمامة قبل أن تتعشّى بي. الاستمرار في الثّقة بالحمامة فيه هلاكنا جميعاً. التّصديق بأنّ الحمامة طائر "نبيل" و"أليف"، وحمايته من "الجوارح" و"التّماسيح" و"العفاريت' هو ما جعله يتكاثر وينقلب علينا، حتى أصبح أكثر شراسة وعدوانية من أيّ طائر جارح.
استيقظوا من سباتكم وأسقطوا الحمامة ببنادقكم، قصّوا ريشها، واسجنوها في الأقفاص.
ليس الحمامة وحدها من نفتح عليها النّار، المحراث أيضاً تطعننا سكاكينه، لم يعد رمزاً للحياة والأمل، بل أصبح قريناً للموت. 
من رأى منكم محراثاً فليحرقه بالبنزين قبل أن يحرق أحلامنا. 
من اليوم فصاعداً لن نترك محراثاً يزمجر أمام عيوننا.
ما قلته عن "الحمامة" و"المحراث" أقوله أيضاً عن "الميزان"!! أيّ عدالة يحملها "ميزان" هذه الأيّام؟! إنّه يغشّ في "المكاييل"، ويملأ الكفّتين بالريع والغنائم.
من الغد أيّ ميزان يقع عليه ناظري أقسمه نصفين بالسّاطور.
الميزان الذي يغشّنا ليس منّا، ومصيره هو الهلاك.
"حمامة" أو "محراث" أو "ميزان".. ما هي إلّا رموز لـ"النّصب" و"الاحتيال". وأنا أُشْهِد الله وأعاهدكم أمامه بأنّي لن أحضن مجدّداً "حمامة" جريحة، أو أمتطي "محراثاً" هائجاّ"، أو أضع أرهن روحي فوق كفّتي "ميزان" ظالم!!
كلّ ما يرمز إلى "الفساد" و"الظّلم" أدفنه بكلتا يديّ، ولو كانت "وردة" بلا رائحة أو "مصباحاً" أفركه فيخرج منه عفريت بنكيران ضاحكاً!!
لن تخدعوني مرة أخرى، والصنّاديق بيننا!!