الخميس 28 مارس 2024
اقتصاد

محمد لحبابي: لهذه الأسباب كفى من العبث بقطاع الصيدلة في المغرب!

محمد لحبابي: لهذه الأسباب كفى من العبث بقطاع الصيدلة في المغرب! الحبابي رئيس كونفدرالية الصيادلة (يسارا) وأيت الطالب وزير الصحة
قرر الصيادلة حمل الشارة السوداء يوم الاثنين 17 يناير2022، وذلك احتجاجا على الانقطاعات غير المبررة لأدوية "كوفيد19"، إذ أصبح الصيادلة يعيشون في الفترة الأخيرة حرجا كبيرا مع المواطنين المحتاجين لاستعمال أدوية "كوفيد 19". 
في هذا السياق  صرح محمد لحبابي، رئيس كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب، لـ"أنفاس بريس"، أن الصيادلة اليوم غاضبون ويحملون الشارة السوداء احتجاجا على إهانة وزارة الصحة لقطاع الصيدلة بإغلاق أبوابها في وجه الصيادلة، مضيفا أن هناك انعدام الحوار بين الصيادلة والوزارة الوصية، وتجميد الأوراش الإصلاحية التي انطلقت مع الوزير السابق أنس الدكالي، في حين أن هذه الأوراش الإصلاحية كلها تصب في صالح المواطن المغربي.
وأوضح لحبابي  أن الصيادلة غاضبون لأن هناك انتقاص من دور الصيادلة في ظروف الجائحة علما أن منذ الإعلان عن الحالة الوبائية في المغرب الصيادلة بنسائهم ورجالهم مرابطون داخل صيدلياتهم، وأصيب عدد منهم أثناء مزاولة عملهم بفيروس كوفيد19، بل من الصيادلة من لقوا حتفهم بسبب فيروس كوفيد19.
هناك أيضا إضعاف لقطاع الصيدلة بخرق وزارة الصحة للمسلك القانوني للدواء، وذلك  بإخراج دوريات منافية للقانون 17.04، وهو القانون المؤطر لمهنة الصيدلة في المغرب.
وشدد لحبابي على أن الصيادلة غاضبون لأن هناك سكوت على تفشي ظاهرة بيع الأدوية في السوق السوداء وعبر شبكات التواصل الاجتماعي والانترنت، وهي أدوية كلها مهربة وقد تكون منتهية الصلاحية وقد تكون مخزونة في ظروف غير ملائمة. وقد تهدد صحة المواطنين.
النقطة التي أفاضت الكأس، يتابع لحبابي، هي انقطاع العديد من الأدوية من رفوف الصيدليات، منها التي تدخل في إطار البروتوكول العلاجي من كوفيد19 وأخرى موسمية، وعندما قمنا بدق ناقوس الخطر من أجل تفاعل وزارة الصحة وحل المشكل في أقرب وقت، لاسيما أن هذه الظرفية تتزامن مع ذروة أوميكرون، نتفاجأ ببلاغ وزارة الصحة ينفي أي انقطاع في الأدوية ويؤكد توفير المخزون الوطني لجميع الأدوية.
وختم لحبابي تصريحه بالقول أن لكل هذه الأسباب ولغياب سياسة وطنية دوائية واضحة المعالم، فصيادلة المغرب يقولون كفى!.. كفى من العبث بهذا القطاع، وهو أقرب قطاع في المنظومة الصحية من المواطن!".