افتتحت آمنة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان ورئيسة التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، الثلاثاء 16 دجنبر 2025، المؤتمر السابع لشبكة المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان بفضاءات دول تتحدث الفرنسية، التي يُعدّ المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالمغرب عضوًا بها. وينعقد المؤتمر بالرباط على مدى يومين (16-17 دجنبر).
“هيمنة الشركات العملاقة وقراراتها الخاصة بتصميم النظم أو تدريبها أو تشغيلها، قد تُرجّح أحيانًا كفّة المصالح الخاصة، بما قد يمس حقوق فئات واسعة ويهدد جوهر منظومة حقوق الإنسان”. هكذا افتتحت بوعياش لقاءً يتمحور حول حقوق الإنسان والذكاء الاصطناعي، ينعقد في سياق المؤتمر. حماية حقوق الإنسان والكرامة الإنسانية، تضيف بوعياش، “أولوية كونية، تحتاج إلى ترافع كوني أقوى وأشمل”.
نحتاج إلى تقوية ترافعنا الدولي من أجل ضمان الولوج العادل والمنصف إلى التكنولوجيات المتطورة والذكية، خاصة بالنسبة للدول الناشئة ودول الجنوب، تقول بوعياش. “يمكن أن تساهم التكنولوجيا ونظم الذكاء الاصطناعي بشكل كبير في ضمان فعلية حقوق جوهرية لفئات هشة هي في أمسّ الحاجة إلى الولوج إلى مثل هذه التكنولوجيات، خاصة ما يرتبط بالحق في الصحة والحق في التعليم… غير أن هذه التكنولوجيات لا تزال غير متوفرة في غالبية الدول الناشئة ودول الجنوب، لاسيما في إفريقيا”.
وفي المقابل، لا تعرف التأثيرات السلبية الواسعة لنظم الذكاء الاصطناعي أي حدود وطنية. فتأثيراتها، تقول رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، تأثيرات كونية تهدد حقوقًا جوهرية في مختلف أنحاء العالم. ومن ثم، تضيف، “يجب أن تكون حماية الحقوق والحريات حماية كونية أيضًا”، لا تميّز بين منطقة أوروبية وأخرى إفريقية، ولا بين منطقة آسيوية وأخرى أمريكية.
“دورنا كمؤسسات وطنية لحقوق الإنسان، تلتئم في شبكات إقليمية (إفريقية، أوروبية، أمريكية، آسيوية، عربية، فرنكوفونية)، ضمن تحالف عالمي يضم مؤسسات من 120 دولة، أتشرف برئاسته، دورٌ أساسي في سياق هذا الترافع الدولي… من أجل حماية الكرامة الإنسانية والحقوق الكونية التي تهددها هذه النظم”، تختم آمنة بوعياش.

