تلقينا، بأسىً عميق وألم ممض، خبر رحيل المقاوم والمناضل التقدمي محمد أجار ـ سعيد بونعيلات، رئيس المجلس الوطني لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، اليوم الأربعاء 25 اكتوبر2017 صباحا، عن عمر يناهز السابعة والتسعين.

ولد المقاوم الفقيد في منطقة أمانوز بتافراوت عام 1920، وهاجر إلي مدينة الدار البيضاء في سن العاشرة طلبا للعمل، وانخرط مبكرا في النضال الوطني من أجل الاستقلال، ويعد من مؤسسي الخلايا الأولي للمقاومة المسلحة ضد الاستعمار رفقة الشهيد الزرقطوني، ومن المساهمين في تأسيس جيش التحرير المغربي.. كان له دور كبير في ربط الجسور النضالية بين الشعبين المغربي والجزائري بعد الاستقلال، وأصل مشواره النضالي من أجل دمقرطة المؤسسات، وكان من مؤسسي حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.

وفي خضم المسيرة الكفاحية الطويلة، عانى الكثير وقاسى وتحمل بصبر قوي وقناعة عميقة بعدالة القضية، التي رفع رايتها عاليا ودافع عنها بإخلاص وتفان وثبات في ميادين العمل السري والعلني، في السجون وفي المعتقلات السرية. وقد  تعرض عدة مرات للاعتقال والاختطاف داخل الوطن وخارجه (اختطف في 1969 من إسبانيا)، وحكم عليه  بالإعدام  3 مرات.. ولم يتخل أبدا عن رفاقه الذين ما زالوا يعانون في جحيم الاختفاء القسري، وفي مقدمتهم ابن خالته المختطف الحسين المنوزي.

انتخب في 2002 رئيسا للمجلس الوطني لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، المهمة التي استقال منها في سنة 2016.

ستبقى ذكرى خالنا الحاج محمد أجار حية في قلوب كل أبناء ٱمانوز وسائر الوطنيين والديمقراطيين وعامة المغاربة.

رحم الله الفقيد وإنا لله و إليه راجعون.

هذا وستقام مراسيم الدفن اليوم الأربعاء 25 أكتوبر 2017، بعد صلاة العصر، بمقبرة الشهداء بمدينة الدار البيضاء.