السبت 4 مايو 2024
مجتمع

فضيحة: التصويت مقابل الماء بجماعة أكلمام أزكزا بخنيفرة‎

فضيحة: التصويت مقابل الماء بجماعة أكلمام أزكزا بخنيفرة‎

"التصويت مقابل الماء".. هذا هو الشعار الذي يرفعه بعض المسؤولين بجماعة أكلمام أزكزا، حيث كشف أحد المواطنين في منطقة تبركين في تصريح لـ "أنفاس بريس" أن خمسة آبار، والتي ظلت تستغلها لسنوات طويلة ثلاث عوائل في التزود بالماء الشروب، تعرضت للجفاف، وهو ما يجعله يقطع مسافة 5 كلم للتزود بالماء الشروب من مياه بئر يعود لابن عمه.. كان يتحدث إلينا بحسرة وألم وحرقة، جوابا عن سؤال يتعلق بدور الجماعة في توزيع المياه الصالحة للشرب عبر الصهاريج، لم يخف خلاله خضوع عملية التوزيع لمنطق الحسابات الإنتخابية بدل خضوعها لمنطق النزاهة والشفافية، يقول: "كاين شي وحدين كيعطيوهم الماء واحنا الرجا في الله.. ما عندنا لا الرايس.. لا المرشيح.. لا البرلماني.. ها حنا كنتسناو في يد الله"..

وتعد خنيفرة هي صهريج المغرب المائي، حيث يخترقها وادي أم الربيع، وهو ثاني أكبر أنهار المغرب على مسافة طولها 600 كلم برافديه وادي العبيد ووادي تساوت، لكن وجه المفارقة يكشف أن ساكنة خنيفرة مهددة بالعطش.. إذ تشير إحدى الدراسات الحديثة إلى تراجع صبيب أم الربيع من 5000 لتر/ الثانيةإالى 1000 لتر/ الثانية في أفق 2020 إلى 2025. ليس هذا فحسب، فخنيفرة التي عرفت إلى وقت قريب بفرشتها المائية الغنية، أضحت مهددة بكارثة بيئية، إذ دقت نقابة الفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل ناقوس الخطر عبر تشخيصها التشاركي الذي وقفت من خلاله على المعطى المؤرق: جفاف الآبار والنقص الحاد في المياه الجوفية، وعلى الخصوص بمنطقة أزاغار، حيث اضطرت العديد من الأسر البوحداوية بالجماعة الترابية سيدي عمرو الى مغادرة موطنها الأصلي بسبب جفاف الآبار والعيون والذي أدى الى نفوق العديد من قطعان الماشية.

(مزيد من التفاصيل حول شح الماء بخنيفرة وخضوعه لمنطق الحسابات الإنتخابية تقرؤونها في عدد هذا الأسبوع من  جريدة "الوطن الآن" ابتداء من يوم الأربعاء المقبل)