كان يافعا في مقتبل العمر بمنحدراته الأمازيغية، من قبائل أيت النص بكلميم، لامس عالم السياسة في منطقة ممتدة أنجبت أجيالا من المناضلين الذين بصموا تاريخ المغرب، وليس غريبا على تربة أنجبت لحسن تاغجيجت وابراهيم التزنيتي، أن تستمر في ولادة أجيال أخرى على نفس دربه.
لم يفاجئني، أن أجد هذا الشاب، يعتلي المنصة، بلسان فصيح، وبخطابة متناهية، وهو على رأس قائمة لوائح فيدرالية اليسار الديمقراطي، لتمثيلها في الانتخابات البرلمانية الجزئية بأكادير، وهو من تدرج في مسؤوليات القطاع الطلابي الطليعي، وتتلمذ في دينامية الحركة الطلابية، ليستحق عن جدارة الوصول للمكتب الوطني للشبيبة الطليعية، وللأجهزة القيادية في الجمعية المغربية لحماية المال العام والجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وليمثل صوت الممانعة ضد الفساد والاستبداد محليا ووطنيا، وليقتحم أيضا عن جدارة عالم الصحافة، وقد كان قلمه مِطواعا نصرة لقضايا المقهورين و القضايا العادلة للشعب المغربي، كما كان صوته جوهريا في مقدمة المعارك العادلة.
من المهم أن نشعر بالفخر أن حزب الطليعة ومن خلاله فيدرالية اليسار، أنجبا نخبا شابة قادرة على تحمل المسؤولية، في مجابهة بقية المشاريع النكوصية، ومثابرة لتوسيع جماهيرية مشروع الفيدرالية التقدمي والديمقراطي من أجل مغرب آخر ممكن، مغرب الدولة الوطنية الديمقراطية الحديثة.
كل الدعم لمرشح فيدرالية اليسار الديمقراطي، الرفيق عبد العزيز السلامي، القادم من دروب النضال الحقوقي إلى مواجهة رموز الفساد في المعارك الانتخابية، وهو يخوض غمارها بأكادير، فلنتعبأ لتوسيع محيط أنصار مشروعنا الديمقراطي.
