تناول الحاج أحمد فرس، عميد المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم سابقا، ولأول مرة، هزيمة المنتخب المغربي أمام نظيره الجزائري بخمسة أهداف لواحد في 9 دجنبر 1979، وذلك بمناسبة تقديم الكتاب الذي يحكي سيرته الذاتية لمؤلفه الصحافي الرياضي عبد العزيز بلبودالي بالمعرض الدولي للرياضة المقام بالدار البيضاء من 28 شتنبر إلى 2 اكتوبر2017،

وقال فرس، الملقب بمول الكورة، إن مدرب المنتخب الوطني "كليزو" أرهق اللاعبين بحصص الاستعداد البدني، وخاصة الجري لمسافات طويلة، سواء بمعسكر مدينة ماربيا الاسبانية أو بمدينة المحمدية. و اضاف عميد المنتخب المغربي، الفائز بكأس أفريقيا 1976، أن اللاعبين وصلوا إلى حد عدم القدرة على الصعود في سلالم الفندق، مما دعاه كعميد للمنتخب إلى مناقشة الأمر مع المدرب كليزو. هذا الأخير الذي كان يرفض أي حوار في الموضوع رغم التعب الواضح على اللاعبين الذين كان متوسط أعمارهم يفوق الثلاثين سنة.

وقال فرس إن هذا الإرهاق أضيف إلى الضغط النفسي الذي مورس على اللاعبين حيث تحولت المباراة ضد الجزائر إلى مواجهة سياسية بامتياز.

وشكلت هذه الهزيمة بحصة ثقيلة لغزا على مر سنوات طوال، خاصة أن المدرب كليزو كان يعتمد في الإعداد البدني للاعبين على مناهج جديدة يتوصل لها من معد بدني فرنسي قاطن بمدينة ليون الفرنسية، ويعتمد في تسطيرها فقط على الفحوصات والتحاليل التي يخضع لها اللاعبون بالمغرب، والتي لم تكن دقيقة، حسب ما صرح بذلك لاعب شارك في المباراة فضل عدم ذكر اسمه.