Friday 18 July 2025
مجتمع

جمعيات تعليمية: واش حصاد وزير أو "طاشرون"؟

جمعيات تعليمية: واش حصاد وزير أو "طاشرون"؟

بعد أيام من انطلاق الموسم الدراسي الجديد، وجهت هيئات الإدارة التربوية انتقادات شديدة اللهجة إلى تدبير الوزارة للدخول المدرسي 2017-2018، ويمثل الإدارة التربوية كل من الجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم الابتدائي بالمغرب، الجمعية الوطنية لمديرات ومديري الثانويات العمومية بالمغرب، والجمعية الوطنية للحراس العامين والنظار ورؤساء الأشغال ومديري الدراسة.

وترى هيئات الإدارة التربوية، أن الساحة التعليمية تعرف مجموعة من الاختلالات على المستويات المركزية والجهوية والإقليمية، ساهم في تفاقمها ما سمته جمعيات الهيئات الإدارية بسكوت الوزارة المريب على القضايا الأساسية للمنظومة التربوية خاصة القانون الأساسي لنساء ورجال التعليم والإطار الخاص بهيئة الإدارة التربوية، وتغييبها للحوار مع الفاعلين الداخليين كآلية لتدبير القطاع من خلال عدم الاستجابة لمختلف طلبات اللقاء المقدمة من طرف هذه الهيئات.

واتهمت جمعيات الإدارة التربوية بالمدرسة العمومية، الوزارة باختزال إصلاح المنظومة التربوية في الصباغة والحدادة والنجارة والطلاء... وصرف الانتباه عن الإصلاح الحقيقي الذي هو إصلاح المناهج والبرامج التعليمية الذي يجب تنزيله بشكل تشاركي، وإثقال كاهل هيئة الإدارة التربوية بالمؤسسات التعليمية بأعباء خارجة عن اختصاصاتها ومهامها ومحاولة تحميلها المسؤولية عن الإخفاقات التي تعرفها بعض الأوراش (إصلاح المؤسسات التعليمية) والسكوت عن المسؤولين الفعليين.

وشددت لجنة التنسيق لهيئة الإدارة التربوية، في بلاغ مشترك توصلت به "أنفاس بريس" أنه على ضوء المستجدات التي تعرفها الساحة التعليمية، فإن اللجنة تسجل عدم تنزيل مقتضيات الإصلاح الإداري على مستوى المؤسسات التعليمية بما يقتديه من غياب للإمكانيات المالية (عدم صرف منحة جمعية دعم مدرسة النجاح) والمادية (نقص التجهيزات والوسائل التعليمية المناسبة) والبشرية (غياب مساعد المدير بالمدرسة الابتدائية ونقص في أطر الإدارة بالتعليم الثانوي) والتقنية (تقادم التجهيزات المعلوماتية وضعف الصبيب وأحيانا غياب الربط بالإنترنيت...).

كما سجل البيان ما سماه "الشطط في استعمال السلطة من خلال الإعفاءات المجانية والمزاجية التي طالت عدا من المديرين في غياب تام لأبسط شروط الشفافية وما تقتديه من تعليل للقرار الإداري.... (التعلل بعدم الصباغة...)"، وعدم التزام الوزارة بالمواعيد التي قررتها فيما يتعلق بالحركات الانتقالية وتجهيز المؤسسات التعليمية...