أضحى الملك العمومي مستعمرا بشكل فضيع ومروع من لدن فئات لا حس لها ولا وطنية ولا قيم.. همها الوحيد والأوحد الربح المادي على حساب المواطنات والمواطنين، الذين يجدون عراقيل كثيرة  عند خروجهم لقضاء أغراضهم ومستلزماتهم الضرورية والهامة، مما يجعلهم عرضة لأخطار جسيمة وصادمة. وحادثة يوم أمس 18 شتنبر 2017 المروعة التي راحت ضحيتها التلميذة إكرام السليمي، التي تدرس بالثانوية التأهيلية الخوارزمي بمدينة سوق السبت، إقليم الفقيه بن صالح، لخير دليل على ما قلناه ونقوله على الدوام.. لكون هذه المدينة تعيش فوضى عارمة بفعل احتلال الملك العمومي من لدن أرباب المقاهي والمحلات التجارية الذين يستغلون جميع الأرصفة بما فيها الأرصفة الخاصة بالراجلين رغم النداءات المتكررة من المواطنين وجمعيات المجتمع المدني..

كل هذا يحدث أمام أعين السلطات المحلية بالمدينة التي نحملها المسؤولية الكاملة لما يحصل بهذه المدينة من فوضى وتسيب ملفت للنظر، في خرق سافر من القوانين المتعامل بها في إطار احتلال الملك العمومي من طرف لوبي متحكم في زمام الأمور، همه الوحيد هو الاغتناء الفاحش والمقيت على  صحة وسلامة المواطنين.. يتم ذلك عبر شراء الدمم وتقديم إتاوات، ضاربين عرض الحائط كل القوانين والقرارات الجاري بها العمل في إطار القانون المنظم لاحتلال الملك العمومي...

هل ما حدث ليلة أمس سيحرك الساكنة في الدفاع عن حقوقها المهضومة والخروج إلى الشارع لتحميل المسؤولية الكاملة في هذه الجريمة الشنعاء والمطالبة بمحاسبة المتورطين فيها؟؟؟