بالرغم من مطالبة حراك الريف بخلق نواة جامعية بالحسيمة، فإن بلال عزوز الناشط في حراك أوروبا، قد دعا مؤخرا -في سياق العصيان المدني- إلى مقاطعة الريفيين للتمدرس في مختلف الأسلاك التعليمية. وهي الدعوة التي ووجهت بالرفض حتى من طرف نشطاء الحراك في أوروبا أنفسهم، مما جعل بلال عزوز في موقف ضعف في الدفاع عن نفسه، ليجنح في النهاية إلى ما يشبه الاعتذار عن هذه الدعوة.
وفي انتظار أن يتحقق مطلب خلق نواة جامعية بالحسيمة، هناك أمل لدى طلبة المنطقة الذين قدموا ترشيحاتهم للدراسة بشعب سلك الماستر في وجدة وتطوان وطنجة.. في الزيادة في عدد المقاعد المخصصة لهذه الشعب لاستيعاب أكبر قدر من هذه الطلبات.
ويرى بعض من استقينا رأيهم في الموضوع، أن من شأن هذه الخطوة امتصاص جانب من دواعي الاحتقان في المنطقة، وذلك أسوة بوزارة التربية الوطنية التي استوعبت في سلك التدريس عددا مهما من خريجي المنطقة، مما كان له الأثر الإيجابي على المناخ العام هناك، علما أن زيادة مقاعد متابعة الدراسة بالسلك الثالث لا تنطوي على أعباء مادية، وإن كانت ستزيد من أعباء الأساتذة في التأطير، لكنهم بأريحيتهم سيساهمون مؤقتا في الاستجابة لجانب من مطالب الحراك، في انتظار خلق نواة جامعية بالحسيمة.
إذن يبقى كل الأمل في استجابة جامعتي محمد الأول بوجدة، وعبد المالك السعدي بتطوان، لهذا المطلب البسيط في سلم حقوق العدالة المجالية، في الشمال أولا!
