إحقاقا للحق، ردت يومية "Times of India" الهندية على بعض وسائل الإعلام الغربية التي أقحمت علاقة بين الجنسية المغربية والهجمات التي ارتكبت مؤخرا في كاتالونيا. وضعت موضع سؤال هذا الهجوم الشرس على المغرب وأكدت على أهمية استراتيجيته لمحاربة التطرف، مخصصة لهذا الغرض مقالا نشرته مؤخرا في إحدى صفحاتها.
عنونت الصحيفة مقالها بـ "إحقاق الحقيقة: المغرب مثال رائع على مكافحة التطرف والإرهاب". لهذا التوضيح كرست الصحيفة الهندية أعمدتها. وأخذ المنشور على عاتقه التصدي للاتهامات الرهيبة التي اتهمت المغرب لا لشيء سوى لأنه البلد الأصلي لمنفذي هجمات كاتالونيا.
لقد حاولت الصحيفة، التي تتخذ من نيودلهي مقرا لها، فرز الحقيقة عن الباطل كاشفة النقاب عن البيانات المشوهة لبعض وسائل الاعلام الغربية. "من المثير للجزع أن نقرأ منشورات بعض وسائل الاعلام الغربية وهي تحاول إلصاق وصمة العار بدولة المغرب (الواقعة) في شمال إفريقيا"، تكتب الصحيفة بأسف وحسرة.
انسجاما مع هذا التوجه العادل، تسلط الجريدة الضوء في مقالها على كفاءة الاستراتيجية التي اعتمدها المغرب في مجال مكافحة التطرف والإرهاب، حيث كتبت أن "سجل المغرب الجدير بالثناء في تفكيك الخلايا الإرهابية ومكافحة التطرف هو نتيجة مباشرة لاستراتيجيته الأمنية". مشيرة إلى متابعته للتهديدات الإرهابية المحتملة في البلاد وترويجه لقيم الاعتدال من أجل مواجهة تأثير الأفكار الراديكالية.
إلى ذلك، أضافت الصحيفة الهندية أن "زيارة واحدة للمغرب من شأنها أن تسمح لامرئ بأن يدرك التسامح والانفتاح لدى مسلميه. المغرب هو البلد الذي يتعايش فيه اليهود مع إخوانهم المسلمين". وفي نهاية مقالها، أكدت الجريدة على مساهمة المملكة في مختلف عمليات مكافحة الإرهاب في الخارج ومساهمتها في تعزيز التعاون في المجال الأمني مع دول أوروبا.
