السبت 18 مايو 2024
كتاب الرأي

يوسف لهلالي: وزير خارجية المغرب يتساءل هل اسبانيا تبحث عن القطيعة مع المغرب؟

 
 
يوسف لهلالي: وزير خارجية المغرب يتساءل هل اسبانيا تبحث عن القطيعة مع المغرب؟ يوسف لهلالي
"إسبانيا لم تتشاور مع الاتحاد الأوروبي قبل الترحيب بإبراهيم غالي باسم مستعار، إسبانيا لم تتشاور مع المغرب." مدريد خلقت أزمة وتريد من أوروبا أن تتحمل تبعات ذلك " يقول ناصر بوريطة وزير خارجية المغرب الى إذاعة اوربا 1، في إشارة منه، إلى أن إسبانيا تسلط الضوء على أزمة الهجرة من أجل تفادي المشكلة التي افتعلتها مع المغرب.وانه لا يوجد اتصال بين الطرفين عكس ما تدعيه الوزيرة الاسبانية في وسائل الاعلام.
وأكد ناصر بوريطة لهذه الإذاعة الفرنسية يوم الأحد الماضي "أن أزمة سبتة لا تغير العلاقات المغربية مع الاتحاد الأوروبي،" علاقات المغرب جيدة للغاية مع جميع دول الاتحاد الأوربي".
لكنه أثار «مشكلة الثقة" بين البلدين والتي نتجت "موقف عدائي" للجارة الإسبانية تجاه المغرب.
وحول كيفية إنهاء هذه الأزمة قال الوزير «الأمر متروك لهم لإيجاد حل".
وإذا كانت اسبانيا تعتقد ان الازمة سوف تجد طريقها الى الحل من خلال هذا الشخص (ابراهيم غالي ) بنفس الطريقة التي وصل بها الى اسبانيا ( جواز مزور في خرق لقوانين شنغن الاوربية)فذلك يعني انها تبحث ان تصبح العلاقات سيئة بل ازدياد هذه الازمة استفحالا، او حتى القطيعة الدبلوماسية.
وقال وزير الخارجية المغربية الذي كان ضيف «نهاية أسبوع أوروبا سوار" أن أزمة الهجرة في مدينة سبتة، ولدت هذه الأحداث أولاً في «أزمة سياسية بين شريكين"." ازمة تتحمل اسبانيا مسؤوليتها "
حيث وصل عدد كبير من المهاجرين الى مدينة سبتة المحتلة في وقت قياسي، بعد تخفيف الضوابط الحدودية على الجانب المغربي.
ويدخل هذا الرد المغربي في إطار توضيح وجهة نظر المغرب ولمواجهة الحملة التي تقوم بها اسبانيا بأوربا من خلال الدعاية لوجهة نظرها حول هذه الازمة، التي اعتبرتها مجرد ازمة للهجرة في حين يعتبرها المغرب ازمة ثقة مع مدريد وليست مع بروكسيل التي تسعى مدريد الى توريطها.
وفي دفاعه على موقف المغرب، قال وزير الخارجية،"حسن الجوار ليس طريقا ذو اتجاه واحد، وان أزمة الهجرة بين البلدين ولدت من أزمة سياسية بين شريكين"، يقول امام أمام ميكروفون أوروبا 1. وهي أزمة تتحمل إسبانيا مسؤوليتها. موضحا حسن نية المغرب في مسألة حماية الحدود الأوروبية وذلك من خلال عرضه للإحصاءات المسجله في هذا المجال "على مدى أربع سنوات، فكك المغرب 8000 خلية تهريب بشرية و 14000 محاولة هجرة غير شرعية منها 80 في مدينة سبة.
وان المغرب يخصص أكثر من 20 ألف عنصر أمني للعمل كشريك في مجال الهجرة مع اوربا.
وأضاف" أن "حسن الجوار ليس طريقا ذا اتجاه واحد". "المغرب ليس عليه أي التزام بالعمل لصالح أوربا، المغرب ليس دركيا ولا بواب أوروبا. إنه يفعل ذلك كشريك"، بشراكة بين الرباط وبروكسل "على أساس فهم مصالح بعضهما البعض". ومع ذلك، "لا يمكن للمرء أن يخطط في الليل ضد شريك، ويطلب منه في اليوم التالي أن يكون مخلصًا"، قال ناصر بوريطة.

وفي هذا الصدد، أكد وزير الشؤون الخارجية وأوروبا الفرنسي، جان إيف لودريان، أنه يتعين على أوروبا أن تكون في الموعد بشأن سياستها الخاصة بالهجرة، تعليقا على ازمة الثقة بين الرباط ومدريد، وذلك على خلفية أزمة دبلوماسية بين البلدين عقب استقبالها لزعيم "البوليساريو" المدعو إبراهيم غالي.
وقال رئيس الدبلوماسية الفرنسية، الذي حل ضيفا اليوم الأحد على البرنامج الأسبوعي "لوغران جوري" لقناة "إل سي إ- إر تي إل" المخصص للسياسة الفرنسية، إن أزمة الهجرة الأخيرة على أبواب أوروبا "تظهر، بشكل قوي ومثير للغاية، الحاجة إلى ضمان أن تكون أوروبا في الموعد بشأن سياستها المتعلقة بالهجرة. إنها ليست كذلك".
واعتبر لودريان أن "الأحداث" الأخيرة في سبتة "مؤسفة للغاية"، مضيفا "هناك علاقة معقدة بما يكفي، في الوقت الحالي، بين إسبانيا والمغرب وآمل أن يتم تجاوز ذلك قدر الإمكان؛ لأنه حتى الآن، كانت بشأن مسألة الهجرة علاقة إيجابية إلى حد ما، مشتركة بين المغرب وإسبانيا".
وأكد الوزير الفرنسي أنه تباحث يوم السبت الماضي مع "نظيره المغربي" ناصر بوريطة "سعيا إلى المساهمة في استئناف هذا الحوار".
وخلال هذا البرنامج، الذي خصص حيزا مهما لقضية الهجرة، شدد لودريان على أهمية توفر أوروبا على "سياسة هجرة حقيقية". والتي تغيب عن القارة العجوز حتى الآن.