Tuesday 8 July 2025
سياسة

الخبير بنحمو: أزمة الكركارات أظهرت أن البوليساريو يعيش موتا سريريا  

الخبير بنحمو: أزمة الكركارات أظهرت أن البوليساريو يعيش موتا سريريا   محمد بنحمو(يمينا) وجنود مغاربة
قال محمد بنحمو، مدير المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية، أن ما قامت به القوات المسلحة الملكية لوضع حد لاستفزازات البوليساريو بمنطقة الكركرات، يظهر أن البوليساريو تعيش موتا سريريا. وقال بنحمو،الخبير في قضايا الإرهاب في حوار مع " أنفاس بريس"، أن البوليساريو حاولت بدعم من الجزائر أن تلعب آخر أوراقها بمنطقة الكركرات لكنها وجدت التصدي الحاسم من طرف المغرب.  
 
ماهو سياق تحرك المغرب لتطهير الكركارات؟
تحرك المغرب جاء بعد أن أصبح جليا تحركات البوليساريو ومدعهما الجزائر تندرج في إطار استراتيجية غير مشكوك في نواياها. لقد عمد البوليساريو  إلى قطع المعبر وتوقيف التنقل المدني والتجاري بأعمال غير قانونية. كما أن البوليساريو رفض التجاوب مع الدعوات  التي وجهت. لقد تم استغلال مجموعة من المدنيين المؤطرين من عناصر من البوليساريو. وكان جليا أيضا نشر مخابىء للأسلحة بحوالي 20 مخبأ. كل هذه الأفعال أظهرت النوايا الحقيقية للبوليساريو بتهديد الأمن و السلم بالمنطقة. 
المغرب من خلال هذه العملية اتي قامت بها القوات المسلحة الملكية بتعليمات من القائد الأعلى الملك محمد السادس، وضع حزاما أمنيا لتأمين تدفق السلع والأفراد،وهي عملية سلمية بالتأكيد على عدم الاحتكاك بالمدنيين وضبط كبير للنفس والتصرف بمسؤولية واحترام للشرعية الدولية ووفق ما يسعى إليه المنتظم الدولي. 
ولن يسمح المغرب بأي تهديد لأمنه واستقراره ووحدة ترابه.
 
لماذا انتظر المغرب منذ 21 اكتوبر 2020 للتحرك؟
 
المغرب انتظر منذ 21 أكتوبر للتحرك  لسبب أساسي، يتمثل في إعطاء الوقت الكافي للمساعي الحميدة التي قام بها مجلس الامن منذ إصدار للقرار 25.48 الذي دعا إلى الانسحاب الفوري من المنطقة العازلة. كانت هناك أيضا دعوة الأمين العام باحترام حرية التنقل التي لم تتم الاستجابة إليها من طرف عناصر البوليساريو. كما أن قوات المينورسو رصدت ووثقت لسلوكات وخروقات البوليساريو. بل إنها تعرضت من طرفها  للتهديد والاستفزاز.
لقد أعطى المغرب الوقت الكافي لجميع المساعي الهادفة الى السلم. لكن البوليساريو بدعم من الجزائر تحاول تغيير الوضع القانوني للمنطقة لأن الجزائر من خلال لم تعد تتحمل ثقل البوليساريو وتبحث عن رميها خارج حدودها لأنها أصبحت شوك في حلق النظام الجزائري. 
وخلال ساعات،أعادت القوات المغربية  الأمور إلى نصابها ولجأت عناصر البوليساريو إلى الفرار عن ساحة المعركة.
 
لماذ تكرر الاستفزاز من 2016 من طرف البوليساريو ضد المغرب؟
الاستفرزازا يتكرر لأن  البوليساريو استنزف جميع الأوراق بعد أن حاول طيلة السنوات الأخيرة خلط الأوراق لكنها تلاشت الواحدة تلو الاخرى.وقد أدركت أن وهم الانفصال قد انتهى و أن مشروع الاستفتاء قد أقبر نهائيا لأنه ضد منطق التاريخ والحق و المستقبل.إن البوليساريو يعيش خارج منطق التاريخ و العصر. لقد كان البوليساريو ومدعمها الجزائر يعتبران ورقة الكركرات ورقة ذهبية. وأنهما  سيضربان عصافير عدة بحجرة واحدة.لقد تسيد الوهم بالقدرة على إغلاق معبر الكركرات وتحدي المنتظم الدولي. وقد لاحظنا بلاغ البوليساريو الذي جاء مسعورا يتهم فيه الجميع بعدم الحياد و بدعم المغرب.لقد فقد البوليساريو صوابه لأنه يعيش حالة موت سريري بعد عملية انتحارية و ينوي إعلان الحرب ضد الجميع.
 
هل المنطقة مرشحة لاستئناف الحرب؟
المغرب منذ البداية وطيلة فترة هذا المشكل المفتعل تميز بضبط النفس والمسؤولية وتميز بالرصانة و الحكمة والسعي إلى إبعاد شبح الحرب.المغرب متشبت بالوحدة المغاربية وبالحفاظ على الاستقرار الإقليمي ولم يكن أبدا ولازال ساعيا إلى الحرب.  
بالمقابل نلاحظ أن البوليساريو تردد أسطوانة مشروخة بدعم من الجزائر وهي التهديد بالعودة إلى إستعمال السلاح ووقف الاتفاق بعدم إطلاق النار. ويوهم نفسه بالقدرة على الدخول في المواجهة العسكرية،وهي حماقة صبيانية تحظى بدعم الجزائر التي تواكب هذه الحماقات عن طريق إعلامها ووكالتها الرسمية التي تحولت إلى بوق للبوليساريو. 
إنالمغرب داعية سلام، ولكن إذا فرضت عليه المواجهة، سيخوضها بما تستحق من القوة و الحسم والعزم. فحذاري من غضب الحليم والحكيم، وحذاري أن ينفذ صبر المغرب الذي حاول أن يحافظ على هدوئه لأنه يؤمن ببناء مستقبل مشترك. 
لكن المنطقة تظل مفتوحة على جميع الاحتمالات مادامت الجزائر تحرك البوليساريو لتحقيق أغراضها و عليها أن تعلم أن النيران إذا اشتعلت ستنشب بها.
 
كيف تسكت الجزائر التي تحتضن البوليساريو عن هذه الاستفزازات ضد المغرب؟
 
الجزائر تحتضن البوليساريو،وهي ملاذ لهذه العناصر التي تقوم بهذه الحركات البهلوانية.
وأعتقد أنه حان الوقت لتوضيح الأمور والحد من اللعب و أن تتوقف الجزائر عن هذه الحالة المرضية لأنها هي الممول و المؤطر والراعي وطوالمسلح. فهي كل شيء بالنسبة للبوليساريو.
لقد حان الوقت لكي تتوقف الجزائر عن اللعب المزدوج و لتكن لها الشجاعة لكي تقول بأنها ركبت مشروعا كان خاطئا، أو تعلن أنها اختارت هذا المشروع الذي هو ضد المغرب.  
كما أعتقد أنه ينبغي التوقف عن حضور البوليساريو في أي مسلسل سياسي لأنه لاشرعية له لا تمثيلية. انهم فقط 
قطاع للطرق. 
لقد خرجت الجزائر ببلاغ تحث فيه إلى  ضبط النفس ودعت الأمم المتحدة إلى تطبيق الاستفتاء..إنه نظام يعيش حالة مرض نفسي عميق عقدته هي المغرب.. هذا قدرنا الجغرافي مع نظام الذي لو كان بإمكانه حجب الشمس عنا لفعل.