رئيس جماعة لوداية امبارك النوخي في الوقت الذي استبشر فيه شباب دوار زاوية الشرادي التابع لجماعة لوداية بضواحي مراكش، خيرا بخلق فرص شغل جديدة هم في أشد الحاجة إليها من خلال إنشاء مشروع قد ينقلهم من البطالة نحو ملجإ بديل لكسب لقمة العيش، خاصة في هذه الظروف الاستثنائية المرتبطة بتفشي فيروس كورونا، ويتعلق الأمر باستعداد فاعل اقتصادي بفتح مقلع بمنطقة بورية تعاني الجفاف منذ عقود؛ سجلت فعاليات جمعوية مدى سعي رئيس الجماعة المنتمي لحزب العدالة والتنمية نحو إقبار هذا المشروع بعدما حاول الرمي به في مستنقع الحسابات الانتخابوية، وتعطيل عجلة التنمية بالمنطقة لغرض في نفس يعقوب.
وأكدت مصادر جمعوية بالمنطقة لـ "أنفاس بريس"، أن المقلع الذي تم إحداثه فوق قطعة أرضية بالقرب من دوار زاوية الشرادي، خضع لكل المساطر القانونية الجاري بها العمل، بدء بالبحث العمومي الذي تم الإعلان عنه لمدة 20 يوما ابتداء من تاريخ 29 نونبر 2019 دون توصل المصالح الجماعية بأية طعون حول هذا المشروع، المتعلق بمقلع لاستخراج وتكسير وغسل مواد البناء، كما سيساهم في تنمية المنطقة اقتصاديا واجتماعيا، خاصة وأنه حظي بالموافقة التي اعتمدتها السلطات المحلية وأشر عليها أيضا رئيس الجماعة نفسه بالترخيص للشركة صاحبة المقلع.
لكن هذا المشروع الذي حصل على رخصة مبدئية لمباشرة استغلاله، سرعان ما اغضب رئيس الجماعة البيجيدي، بعدما دخل في شنآن مع أحد أعضاء الجماعة المذكورة، في محاولة من الرئيس لتغيير رأيه في المشروع بعدما وقع عليه سابقا بالموافقة. وكشفت ذات المصادر أن هذا مرده لصراع إنتخابي بين الطرفين (الرئيس وعضو بالمجلس)، بمعنى أن هذا النوع من الخلافات قد يضيع على شباب المنطقة العاطلين عن العمل فرص شغل قد تفك ضائقة العديدين منهم بل وتخرجهم من دائرة العوز الذي أرهقهم في هذه المنطقة القروية.
وترى ذات المصادر بضرورة أن يتصف المسؤول الأول عن تدبير شؤون الجماعة بالعمل لصالح أبناء المنطقة التي تقع غرب مدينة مراكش ولمصالح الساكنة والدفع بعجلة الاستثمار، بدل وضع العصا في عجلة الاقتصاد لأغراض شخصية، وما أحوج أبناءها لأية فرصة شغل قد تنقذهم من ويلات البطالة، خاصة وأن المنطقة معروفة بهذا النوع من المشاريع نظرا لطبيعتها الجغرافية وتشغل يد عاملة مهمة.
