الخميس 28 مارس 2024
مجتمع

سبتة المحتلة..تذمر واسع واحتقان بسبب إقصاء العشرات من العالقين من حق العودة

سبتة المحتلة..تذمر واسع واحتقان بسبب إقصاء العشرات من العالقين من حق العودة مراكز الإيواء وبعض المنازل التي كانت تأوي العالقين بدعم من بعض المحسنين
ما مصير المغاربة العالقين الذين لم يجدوا أسمائهم ضمن القائمة التي قدمتها الحكومة المغربية إلى حكومة سبتة المحتلة والتي ضمت 314 شخص ؟ هذا هو السؤال الذي يؤرق الكثير من المغاربة العالقين بسبتة المحتلة، فبعد أن حاولت السلطات الإسبانية فرض تحديد لائحة المغاربة العالقين من جانب واحد والتي تضم أشخاص قاصرين كانوا قد دخلوا في وقت سابق الى سبتة المحتلة في إطار الهجرة السرية من أجل الوصول الى الضفة الأخرى من البحر الأبيض المتوسط، وهو الأمر الذي  رفضته السلطات المغربية، وبعد نقاش طويل وشذ وجذب، تم التوافق بين الطرفين حول لائحة تضم 314 شخص، لكن ما حصل – تضيف مصادر جريدة " أنفاس بريس " أنه من أصل 314 شخص من العالقين والمدرجين ضمن القائمة لم يتمكن سوى 201 شخص من العالقين بسبتة المحتلة، في حين رفض باقي العالقين الخروج بسبب رفع الحجر الصحي في مدينة سبتة المحتلة وتخوفهم من فقدان مناصب شغلهم داخل المدينة، في ظل الغموض والضبابية التي تسود بشأن فتح الحدود .
وهناك فئة ثانية فوجئت بعدم ورود أسمائها ضمن القائمة التي قدمتها الحكومة المغربية للسلطات الإسبانية، والتي يقدر عددها بحوالي 160 شخص بحسب مصادر جريدة " أنفاس بريس " من داخل المدينة المحتلة، وهو الأمر الذي خلف استياءا كبيرا في صفوف العالقين، فضلا عن الإرتباك الذي ساد أثناء إعداد القائمة الرسمية، ويبقى خير مثال هو خروج إحدى السيدات التي تقيم بمدينة الفنيدق بينما بقي زوجها عالقا في سبتة لعدم ورود إسمه ضمن اللائحة، وهناك حالات لأزواج وجدوا أنفسهم ضمن اللائحة بينما لم يتم إدراج الزوجة والأبناء، مع ضرورة الإشارة الى أن الجمعيتين اللتان تكفلتا بإعداد قوائم العالقين هما : جمعية العنبر، وجمعية الهلال الأبيض، من داخل مسجد " سيدي مبارك " بسبتة، لكن بمجرد إعلامهم بتوقيت الخروج من سبتة تم إيقاف العديد من العالقين من طرف عناصر الشرطة الإسبانية أثناء عملية التدقيق في هوياتهم، بمبرر كونهم غير مدرجين ضمن اللائحة الرسمية التي قدمتها السلطات المغربية، فمن يتحمل المسؤولية في ما وقع يتساءل هؤلاء ؟ هل يعود الأمر الى الجمعيتين اللتان تكفلتا بتسجيل العالقين ؟ أم يعود الأمر الى السلطات المغربية ؟ أم الى الطرف الإسباني ؟ وماهو مصير العالقين الذي لم تدرج أسمائهم ضمن القائمة الرسمية ؟ علما أن الطرف الإسباني يشير أن القائمة الرسمية للعائدين تم تسلمها من السلطات المغربية، كما أن مراكز الإيواء وبعض المنازل التي كانت تأوي العالقين بدعم من بعض المحسنين تم إغلاقها.