الخميس 28 مارس 2024
خارج الحدود

نادية واكرار : نعم للحجر الصحي نعم للرأي الحر

نادية واكرار : نعم للحجر الصحي نعم للرأي الحر نادية واكرار
إرادة الشعب قوة لا يستطيع فهمها إلا من تربى في كنف  الذلّ والخضوع والاستسلام، ولها معناً لا يستشفه الا من عاش كالمداويخ و الأيتام ..وعلى مأدبة اللئام ، يقتات  مما يلقيه إليه الطغات من فتات...

 سحقا لمن اختلطت عليهم  وفيهم مفاهيم عزة النفس والانتماء،امام الذل والاستبداد و الاستحمار .

بعد إنتهاء ما سمي بـ "ثورات الربيع " أصبحت بعض المفاهيم تتعرى و تتضح وتبرز معانيها الحقيقية في مجتمعاتنا المغاربية ...كالاستبداد بالبلاد والعباد، ونهب ثرواتهم، وتزييف إرادتهم... 
إدراكا بذلك، اصبحت كلمة الشعوب تاخد صدارتها من حيث التأثير ومُكنة وتطبيق هذه القرارات.... واحدة من الأوجه الإيجابية التي تلعبها وسائل الإعلام والتواصل في تعزيز مبادئ الدمقراطية في البلاد وتعزيز تلاحم الشعوب من خلالها.
تفعيل هذا المبدأ، أي دمقرطة القرار بحيث يقرر الشعب مصيره نفسه بنفسه ،يصبح سيد قراراته، ويختار ممثليه نفسه بنفسه، مسألة قناعة و اتحاد ووحدة الرأي لا أكثر!!!...
 
كل من ولي أمرًا في البلاد  "أجير" عند الشعب، تحت إمرته و مطيعا لمطالبه....لهذا الاخير ثروة ومكاسب عظيمة وهائلة من حيث قيمه، و شبابه، وعلمائه، ثم ثرواته و ثقافتها و تحادها و و و.....ميزات ومؤهلات  لو تم الاشتغال عليها لأصبح ممثلو القرار وكل من أسندت إليهم المسؤولية بالدولة من أعظم قادات العالم، ولا أرتقوا ببلدهم ولكتب لها واياهم تاريخًا مجيدًا، يرفع قدرها وقدرهم معها. 
اعلموا أن الشعوب التي نالت حريتها وكرامتها بعد ان سفكت دماء شهدائها...دماء أبنائها ...لن تنحني مرة أخرى ...لن تقبل بعد اليوم أن تُزيف المفاهيم فيها أو ان تكسر عزيمتها و إرادتها ... 
واصل ايها المواطن... فعزيمتك، إتحادك  و تلاحمك ثم إصرارك  هم قوتك... 

أنا كمواطنة مغربية يحق لي، بدوري ولغيري من الشعب أن أقاطع أي منتوج وأن أعلن مقاطعتي لأي منتوج و أن أعبر عن رأيي في أي ظرف.

اعتبره، وهو الشيء الاكيد، حقي كمستهلكة...من أراد مستهلكًا بدون رأي و بدون ضغط فايسن قوانين امتلاك العبيد...زد على ذلك أنه من حقي أن أنشر أي محتوا إلكترونيا أردت دون أن أجرح أحدًا و دون ان انشر مغالطات أو أكاذيب تمس الغير أو يمس بخصوصيات الشخص... غير ذلك لا أظنني ملزمة لأي شخص وأي قانون بشيء.
 
مصادرة حقي في التعبير امر خطير... بل أخطر من جائحة كورونا نفسها.
لقد أبدينا  مرارا عن نضجنا وتفهمنا ، عن رقينا و عن تشبتنا بوحدتنا وبوطننا... كنا فخرا وتزداد فخرا بانتمائنا لوطننا الحبيب.... فرفقا!!! لا تخذلونا مرة أخرى!!! 
 
نادية واكرار، باحثة في الدكتوراة