الجمعة 26 إبريل 2024
كورونا

محمد برادة يروي رحلته مع فيروس كورونا اللعين

محمد برادة يروي رحلته مع فيروس كورونا اللعين محمد عبد الرحمان برادة
حرص محمد عبد الرحمان برادة، الإعلامي والناشر وأحد مهندسي مؤلف دفاتر الجهوية بالمغرب، الذي تماثل للشفاء من وباء كورونا، على توجيه رسالة/ رحلة حكي مع هذا الوباء المستتر/ كورونا، إلى المغاربة كل من موقعه.
"أنفاس بريس"، تنشر قصة" رحلة محمد برادة مع وباء كورونا، كما توصلت بها، والتي عنونها بـ" عائد من بعيد":
"وأن على أهبة مغادرة المصحة، بعد الاستشفاء من فيروس كورونا، الذي اجتاح وطننا العزيز، من حيث لا يدرى، وبعثر أوراق العلماء والأطباء والمسيرين، بسائر بلدان المعمور، الذين تجندوا للبحث عن السبل الكفيلة للتصدى لجائحة كوفيد 19 المستجد، والحد من انتشارها.
وفي هذه المرحلة العصيبة التي تجتازها بلادنا، لا يسعى كأحد المواطنين الذين بفضل سبحانه وتعالى وعونه، تمكنوا من الشفاء من تداعيات هذا الداء الخبيث القاتل،إلا أن أعبر عميق الاعتزاز والفخر، بالتدابير الاستباقية التي اتخذتها المملكة، لمواجهة خطر هذا الفيروس الداهم الذي تجاوز كل الحدود، وهي الإجراءات التي لمست، كأحد نزلاء المستشفيات،أهميتها الحاسمة، والتي زادتها قيمة المستوى العالي في التعامل مع هكذا وضع وكذا الأسلوب المعتمد في التدبير والمعالجة المتميزين بمنتهى الشجاعة والتضحيات وفق قواعد دقيقة وشفافة.
إن هذه التدابير ما كان لها أن تكون بهذا الحس الوطني العالي، لولا الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، وتوجيهات وحكمة جلالته السديدة وتبصره، التي كانت لها بالغ الأثر في هذه التعبئة الجماعية التي تشهدها مختلف أرجاء الوطن لمواجهة الوباء الفتاك.
وأود بهذه المناسبة أيضا ، أن أشيد عاليا بحنكة ومهارة أطرنا الطبية والصحية، الذين برهنوا عن كفاءتهم وعلو كعبهم المهني في التصدي لهذا الوباء والذين لمست فيهم - وعن قرب - الروح الوطنية العالية والصادقة وتضحياتهم الجسيمة بأوقاتهم وأسرهم وعدم مبالاتهم بالمخاطر المحدقة التي يمكن أن يتعرضوا لها، جراء قيامهم بواجباتهم المهنيه في التصدي لجائحة كوفيد 19.
كما لا يفوتنى هنا، التعبير عن أصدق آيات العرفان والامتنان، لكافة الفعاليات الوطنية من مختلف المسؤوليات والمواقع، على كريم الاهتمام لما أبدوه اتجاه شخصي الضعيف، إبان المحنة الصحية التي اجتزتها والحمد لله بسلام، والتي برهنت لي من جديد، عن قيم الوفاء والاعتراف التي جبل عليها المغاربة غبر تاريخهم التليد.
واغتنم الفرصة لمناشدة كافة المواطنات والمواطنين، بملازمة مساكنهم، والتجاوب مع كافة التدبير المتخذة من أجل منع انتشار الوباء والتصدي إلى تداعياته. حفظ الله وطننا من كل مكروه."