السبت 20 إبريل 2024
مجتمع

مدير موقع إنتاج الكنتور يتدخل ويقرر إرجاع حارس أمن صناعي بشركة مناولة باليوسفية

مدير موقع إنتاج الكنتور يتدخل ويقرر إرجاع حارس أمن صناعي بشركة مناولة باليوسفية صديق الرامي بالمستشفى
صديق الرامي ابن مدينة اليوسفية ،رب أسرة يشتغل في إطار صفقة مناولة لشركة "كلونيتـ GLONETE" ضمن مجموعة من حراس الأمن الصناعي بقطاع الفوسفاط (حوالي 140 حارس)، يحرسون بعض المنشآت الفوسفاطية ليل نهار بمدينة اليوسفية، ويقاومون شد البرودة والشتاء خلال طقس الليالي حياني من أجل ضمان كسرة خبز لأبنائهم مخضبة بعرق الإهانة وتمريغ كرامتهم في وحل اللاإنسانية.
لقد وجد مكتب نقابة عمال المناولة الفوسفاطيين باليوسفية المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، نفسه مجبرا للدفاع والتضامن مع حارس الأمن الصناعي صديق الرامي منذ ليلة الإثنين 27 يناير 2020 ابتداء من الساعة 11 ليلا، بعد أن حاول مسؤولوا شركة "كلونيت" تطبيق قرارهم المتسم بالشطط، والقاضي بطرد الحارس صديق الرامي من مكان عمله بعد أن حلت لجنة مصحوبة بأفراد من القوات المساعدة ومحالة إخراجه بالقوة.
كل أصدقاء الحارس يؤكدون أنه "يقوم بعمله أحسن قيام، ولا يفارق المنشأة الصناعية التي يحرسها طيلة الليل، (نقالة الفوسفاط المطاطية)". مما يطرح عدة أسئلة تحوم حول الشركة المعنية التي لا تطبق مضامين دفتر تحملاتها وتخرق القانون بشكل غير مقبول، خصوصا إذا علمنا أن الضحية مسؤول بالمكتب النقابي ويتحمل مسؤولية نائب الكاتب وشارك في حملة وضع الشارة الحمراء يومي 27 28 يناير 2020 التي عرفت نجاح بنسبة 100% حسب شهادة الأطر الفوسفاطية بإدارة موقع الكنتور.
وارتباطا بموضوع محاولة طرد صديق الرامي حارس الأمن الصناعي من عمله بشركة "كلونيت" ليلة الإثنين 27 يناير، فقد تطور الملف صباح يوم الثلاثاء 28 يناير الجاري، حيث أقدم الحارس المتضرر والمظلوم من سلوك "رجال الشركة / رجال لبلاد"، وقام بخياطة شفتيه "بإبرة وخيط" بعد أن أعلن عن وقفة احتجاجية واعتصام مفتوح أمام إدارة موقع الكنتور لتبليغ راسالته إلى من يهمه الأمر. وفي سياق متصل وبعد أن سقط الضحية مغمى عليه تم نقله إلى مستعجلات مستشفى قطاع الفوسفاط ووضع تحت العناية المركزة حتى استرجع وعيه .
وتزامنا مع ذلك أقدم مدير موقع إنتاج الكنتور باليوسفية على خطوة غير مسبوقة حيث أعطى تعليماته الفورية بإرجاع حارس الأمن صديق الرامي إلى عمله مما اعتبرته مصادر الجريدة " خطوة جريئة و جد مهمة تحسب لإدارة الفوسفاط باليوسفية والتي أضحت تعرف تفاصيل مخالفات وتجاوزات وخروقات شركات المناولة محليا ".