قوة القول المأثور "وراء كل رجل عظيم امرأة عظيمة" تكمن في عدة أمثلة ونماذج كقاعدة للعلاقات الزوجية المتينة المبنية على الحب والتضحية والاحترام المتبادل. وكثيرة هي المواقف النبيلة التي تمارسها المرأة مع شريك حياتها في عش الزواج، وتظهر فيها نبل مشاعرها وأخلاقها، والاستماتة في الحرص على ترجمة سلوك عناصر الحب التضحية والثقة في النفس.
في هذا السياق نستدل بزوجة السائق الألماني شوماخر الذي استفاق من غيبوبته التي طالت مدة ست سنوات، و تعرف على زوجته وشريكة حياته بعد أن كان في عداد الموتى. الزوجة التي صرفت جل ما اذخره زوجها من أموال على علاجه على إثر الحادث المؤلم الذي تعرض له سابقا في إحدى سباقاته، حتى أنها أشهرت الإفلاس.
ورغم الرصيد الكبير من المال الذي كان يملكه شوماخر من مداخيله في الفورميلا 1 والتي تسيد سباقاتها لأعوام ورغم كل عقود الرعاية الضخمة، فقد صرفت شريكة حياته كل الأموال على علاجه ولم تفقد الأمل في شفائه حتى استفاق؛ وكانت هي أول من تعرف عليها.
إنها نموذج المرأة الوفية المؤمنة بالأمل والمفعمة بالحياة والحب.