كشفت مجلة فرنسية أن مفتي تنظيم "داعش"، الذي ألقي القبض عليه الأسبوع الماضي، تزعم عصابة تخصصت في التعذيب الجنسي، اغتصبت واستعبدت النساء والأطفال أثناء سيطرة التنظيم على الموصل.
وقالت مجلة "زون ميلتير" العسكرية الفرنسية إن مفتي "داعش" شفاء النعمة، المكنى أبو عبد الباري، من أمراء الحرب في التنظيم، ومسؤول عن جرائم دموية بحق المدنيين.
والأسبوع الماضي، أوقفت القوات الخاصة العراقية الإرهابي المذكور، لكن العالم أصيب بصدمة، عندما نشرت صور تظهر حجمه ووزنه الذي يقارب نحو ربع طن (254 كجم).
وكان يطلق عليه "ذا هات"، أو "جابا" على اسم الدودة السمينة التي تجسد شخصية زعيم الجريمة "جابا ذا هات" في سلسلة "حرب النجوم".
وأضافت المجلة أن المزيد من التفاصيل ظهرت حول جرائمه، وأنه كان يبرر في خطبه اغتصاب الإيزيديات واستعبادهن.
وتابعت: "هذا المفتي أعطى تبريرات دينية للعبودية والتعذيب والتطهير العرقي لبعض الأقليات العرقية في العراق، بما في ذلك الإيزيديين".
ولفتت إلى أن أمير الحرب ثقيل الوزن كان يصدر أحكاما بشأن المسائل الدينية، وكان مسؤولًا أيضًا عن إصدار "فتاوى" وحشية تستند إلى تصوره المشوه للشريعة الإسلامية.
من جانبه، قال مكير جيفورد، وهو بريطاني قاتل ضد داعش: "يسعدني أن أقول إن جابا ذا هات داعش ألقي القبض عليه في الموصل".
وأضاف في تغريدة عرر "تويتر": إنه "مسؤول عن إعدام الرجال والنساء والأطفال. هذا الحيوان اغتصب وقتل"
وذُكر سكان محليون أن لديهم ذكريات مؤلمة مع أمير الحرب الذي يلقون عليه باللائمة بسبب مسؤوليته عن تدمير جزء كبير من تراث الموصل.
وقال مجيد نواز، مؤسس مركز "كويليوم" وهو مؤسسة أبحاث لمكافحة التطرف، ومقره لندن: "كان يعاني من فرط الوزن، ربما لجلوسه بلا حراك في مخبأه، لدرجة أنه كان يتعين على الشرطة نقله في الجزء الخلفي من شاحنة نقل".
وأضاف: "معظم التبريرات الدينية المقدمة إلى داعش لاستعباد واغتصاب وتعذيب والتطهير العرقي وقتل العراقيين والسوريين وغيرهم، صدرت من هذا الوحش التافه الذي لا يستطيع حتى الوقوف على قدميه".
وتابع: "لا تقللوا من الضربة النفسية التي تلقاها داعش في صورة هذا الوحش البدين. فالشراهة أمر مستهجن لدى المتطرفين".
ويعد أبو عبدالباري من قيادات الصف الأول في التنظيم الإرهابي، وهو المسؤول عن إصدار الفتاوى الخاصة بإعدام عدد من العلماء ورجال الدين الذين امتنعوا عن مبايعة داعش.
والجمعة الماضي، أعلنت قوات الأمن العراقية أنها ألقت القبض على مسؤول ما يعرف بـ"الشرعية"، ومفتي داعش في الموصل أبو عبدالباري.
وقالت إنه كان مسؤولاً أيضا عن إصدار فتوى لتفجير جامع النبي يونس، وقد تم القبض عليه في منطقة حي المنصور في الجانب الأيمن لمدينة الموصل.
وأظهرت صورة لعملية القبض على مفتي داعش حاجة الشرطة العراقية لشاحنة من أجل نقل الإرهابي الذي يعاني من فرط السمنة.
عن : العين الإماراتية