الخميس 28 مارس 2024
مجتمع

منظمة إفريقية تدين نشر أجهزة البوليساريو لصور زوجة مختطف في الأراضي الجزائرية

منظمة إفريقية تدين نشر أجهزة البوليساريو لصور زوجة مختطف في الأراضي الجزائرية الفاضل بريكة المحتجز لدى البوليساريو (يسارا) وعبد الوهاب الكاين رئيس المنظمة الإفريقية لمراقبة حقوق الإنسان

تعيش مخيمات تندوف، ومعها الأقاليم الصحراوية، موجة استنكار كبيرة بعد نشر موقع إلكتروني تابع لجبهة البوليساريو لصور صحراوية زوجها رهن الاحتجاز.

 

وتتصاعد حدة خطابات البلاغات الصادرة بهذا الشأن، حيث استنكرت المنظمة الإفريقية لمراقبة حقوق الانسان، إقدام أجهزة البوليساريو القمعية على تسريب صور لزوجة الناشط الفاضل ابريكة مستخرجة من هاتفه إلى الموقع الالكتروني "صوت الوطن"، الموالي لأحد قياديي التنظيم، قصد النيل من سمعته وتشويهه لثنيه ورفاقه عن انتقاد التنظيم.

 

وعبرت المنظمة عن امتعاضها الشديد من فظاعة الفعل المرتكب ضد معتقل على خلفية التعبير عن الرأي، ومحاولة تلطيخ سمعته لصده عن المطالبة بالمزيد من الحقوق والحريات لساكنة المخيمات، معلنة استنكارها الشديد لهاته الأفعال المشينة والأساليب القذرة والدخيلة على المجتمع الصحراوي وثقافته والتي تهدف إلى الانتقام من المعارضين عن طريق وصمهم بالعار وترهيبهم لفسح المجال أمام استمرار انتهاكات حقوق الانسان بنفس الوتيرة دون مساءلة.

 

وتأسيسا على ما سبق، تعلن المنظمة، تضامنها المطلق مع زوجة الناشط الفاضل ابريكة، وتدعو دولة الجزائر إلى التحقيق في تلك الجريمة النكراء، ومتابعة الجناة، طبقا لالتزاماتها الدولية بموجب القانون الدولي، الذي يلزم الدول بحماية الأشخاص من الانتهاكات على كامل المجال الترابي الخاضع لولايتها. مشددة على أن ما وقع من تشهير لزوجة الفاضل ابريكة، ينم عن انحطاط مستوى قيادة متسلطة وتوجسها مقابل وعي لاجئين واعين بفسادها وصلفها، ويمتلكون الإرادة للتنديد بقمعها لمختلف التعبيرات المعارضة لسياساتها العمياء.

 

وطالبت المنظمة من سلطات البلد المضيف لمخيمات تندوف بالتحقيق في نشر صور لزوجة معتقل، قصد ثنييه عن الاستمرار في معارضة تنظيم البوليساريو وفساد قيادته، وتقديم الجناة للعدالة. وكذا الإفراج فورا عن النشطاء الثلاثة دون قيد او شرط. والتحقيق في دوافع المنابر والمواقع التي تستهدف النشطاء والمدافعين عن حقوق الانسان بمخيمات تندوف، خاصة موقع "صوت الوطن". مع مطالبة دولة الجزائر باتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدافعين عن حقوق الإنسان والنشطاء والصحفيين الذين يتعرضون للتضييق بسبب أعمالهم أو آراؤهم وفرض سلطتها على كامل نطاقها الترابي بما في ذلك مخيمات تندوف، والعمل على تهييء بيئة امنة ومشجعة للنشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان للقيام بأعمالهم دون اخضاعهم للتضييق أو التخويف.

 

يذكر أن المنظمة الإفريقية لمراقبة حقوق الإنسان، يترأسها الناشط الحقوقي الصحراوي عبد الوهاب الكاين، ومقرها بالعيون، وتشتغل على الحماية والتعريف بثقافة حقوق الإنسان، وتضم في لجنتها الاستشارية خبراء في الأمم المتحدة سابقين المدافعين عن حقوق الإنسان من شمال أفريقيا والشرق الأوسط وإسبانيا.