انتفض مجلس إدارة اتحاد تعاونيات مربي النحل، بإقليم سيدي بنور، ضد الأحداث والتطورات الخطيرة التي عرفها القطاع، إثر تعرض مجموعة مناحل، وعددها 15 منحلا تحتوي ما يزيد على 3000 خلية نحل مملوكة لتعاونيات ومهنيين من مختلف مناطق المملكة، لإتلاف وتخريب على يد بعض الأيادي الآثمة بمنطقة قرب دوار أولاد منصور الركيبات جماعة اولاد غانم إقليم الجديدة؛ حيث يتواجد مجال غابوي مهم من أشجار الأوكاليبتوس يفد إليه النحالة موسميا في هذه الفترة من السنة.

وخلصت لجنة موفدة من مجلس إدارة الاتحاد إلى عين المكان لتقصي الحقائق، إلى أن الأذى والاعتداء على النحل بالمنطقة المذكورة كان كارثيا، وأن الخسائر فادحة تفوق مليون درهم، كما أن النحل الذي تم جلبه للمنطقة المذكورة يتجاوز بكثير الطاقة الاستيعابية للوعاء الغابوي الموجود هناك، مما نتج عنه ارتباك لدى ساكنة المنطقة، خصوصا على مستوى عرقلة حرية السير والتنقل.

وشدد مجلس إدارة الاتحاد، في بيانه الاستنكاري، الذي توصلت "أنفاس بريس" بنسخة منه، على أن معالجة المشكل لا ينبغي أن تكون بهدر ثروة مهمة للبلاد والعباد تتمثل في النحل، بل يجب أن يتم عبر اللجوء إلى المصالح والسلطات المختصة لإيجاد الحلول لأي نزاع وتفادي الضرر. ولذا يندد مجلس إدارة اتحاد تعاونيات مربي النحل بإقليم سيدي بنور بالفعل الشنيع الذي بات يتكرر باستمرار، ويؤدي إلى إتلاف وتخريب خلايا النحل؛ معربا عن تضامنه مع جميع المتضررين.

وأعلن مجلس الاتحاد التعاوني شجبه لجميع أعمال التخريب المستفحلة، التي تستهدف المناحل، المتواجدة بضواحي دوار أولاد منصور الركيبات جماعة اولاد غانم إقليم الجديدة، من إتلاف وتخريب متكرر، مع مناشدته لكل الجهات من مهنيين ومسؤولين محليا وإقليميا وجهويا ووطنيا، العمل على تفادي تكرار مثل هذه الأفعال التي من شأنها الإضرار بقطاع حيوي بالبلاد، والعمل على هيكلة القطاع لتفادي مشاكل الاكتظاظ.